استبعد الاتحاد الأوروبي، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي؛ بسبب موقفها من عدة قضايا منها قمع الاحتجاجات، وإمداد روسيا بالأسلحة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، في مقابلة مع صحيفة “البايس” الإسبانية: “على الرغم من أن (الاتفاقية) كانت ناجحة في البداية، فإن (الولايات المتحدة) انسحبت منها، وفي وقت لاحق، اتخذت إيران موقفا يصعب التوصل معها إلى أي اتفاقات”.
وأضاف أن “قمع الحركات الداخلية، ولا سيما النسائية، واستخدام عقوبة الإعدام، وإمداد روسيا بالأسلحة، على الرغم من نفي السلطات القيام بذلك، إلا أن هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد ذلك، خلقت بيئة جعلت الاتفاق النووي أكثر تعقيدا”.
وأكد “بوريل” أن “الاتفاقية مجمدة حاليا، وينبغي عليّ أن أحاول الحفاظ عليها”.
ورغم إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، الجمعة، عدم وفاء إيران بالتزاماتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين “علي باقري كني” أن طهران تتواصل مع الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي بطرق مختلفة.
فقد أعرب “كني”، السبت، عن أمله في أن تحقق الجهود المبذولة في المسار التفاوضي “نتائج إيجابية”.
وفي عام 2018، قرر الرئيس السابق للولايات المتحدة “دونالد ترامب”، الانسحاب من هذه الاتفاقية، أما الرئيس الحالي “جو بايدن”، فأشار عدة مرات إلى استعداده لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
ومنذ أبريل/ نيسان 2021، تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في فيينا؛ لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.
