الأمة| في منتصف يوليو الماضي، هبطت طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية قادمًا من تل أبيب وجلس مع قادة وزعماء العرب في المملكة وبعد مرور نحو 4 أشهر يتكرر نفس الأمر لكن مع الرئيس الصيني.
ويتساءل مراقبون عن سبب زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة بعد بايدن، وهل تعثر مصير الاتفاقيات الاقتصادية التي عقدتها المملكة مع واشنطن أم أن بكين تُريد ألا تترك الفرصة أمام أمريكا للهيمنة على اقتصاد المنطقة؟.
موقف أمريكا
البيت الأبيض علق على زيارة الرئيس الصيني، قائلًا إنه «ليس مندهشا» من قيام شي جين بينغ بزيارة السعودية لأن بكين «تعمل على زيادة نفوذها في الشرق الأوسط».

وأوضح «جون كيربي»، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن بلاده تدرك التأثير الذي تحاول الصين أن تعمقه في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن الشرق الأوسط أحد تلك المناطق التي يريدون تعميق مستوى نفوذها بها -يقصد الصين.
وأضاف أن البيت الأبيض لا يزال يركز على مصالحه المتعلقة بالأمن القومي وشراكاته في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الشراكة الاستراتيجية مع السعودية مستمرة على الرغم من الخلاف بشأن إنتاج النفط.
مصالح واشنطن
تأتي زيارة بينغ في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأمريكي بإجراء مراجعة لعلاقات بلاده مع السعودية بعدما قررت منظمة أوبك خفض إنتاجها من النفط وسط ارتفاع أسعار، ولا تزال عملية المراجعة مستمرة.
وعن مدى إمكانية أن تكون زيارة الرئيس الصيني تحديًا مباشرًا لمصالح واشنطن في المنطقة، قال كيري إن القادة الأجانب يسافرون حول العالم ولديهم علاقات ثنائية، لافتًا أن السعودية دولة ذات سيادة ولا يمكن لبلاده أن تُخير الدول بين التعامل مع أمريكا أو الصين.

وخلال زيارته إلى السعودية في يوليو الماضي، قال الرئيس الأمريكي خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة الزعماء والقادة العرب، إن الولايات المتحدة ستبقى شريكًا نشطًا في الشرق الأوسط مع الزيادة التنافسية في العالم والتحديات، ولن تبتعد ونترك الفراغ لتملئه روسيا أو الصين أو إيران.