الأمة| استضافت العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمرًا دوليًا لكافة الأطياف اليمنية لوضع خارطة طريق جديدة للبلاد التي تعاني من ويلات الحرب طيلة السنوات الماضية.
وحث المؤتمر الذي شارك فيه جميع الأطياف، اليمنيون على ضرورة تحقيق سلام دائم واستئناف العملية السياسية بمشاركة الجميع دون استثناء مع واختيار قيادة جديدة تمثل كافة الأطياف السياسية.
المؤتمر الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، أمس الاثنين، حظي بمشاركة نخبة من السياسيين اليمنيين، بينهم وزراء سابقون وباحثون ومسؤولون غربيون.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة التمسك بوحدة اليمن ونظامه الجمهوري مع عدم التفريط في سيادة ووحدة الأراضي.
مؤتمر وطني
وطالب البيان بضرورة عقد مؤتمر وطني يمني يضم الأطياف اليمنية كافة لإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبر عن مصالح الشعب اليمني، بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني، وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة القادمة.
وأكد البيان أن تنظيم مؤتمر دولي سيساهم في إعادة إعمار اليمن وإطلاق سراح جميع المختطفين وإرساء مسار واضح للعدالة الانتقالية.
رسالة إلى الحوثي
وشدد على ضرورة تحقيق تسوية سياسية تؤسس على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني، كما حث جماعة الحوثي -المدعومة من إيران- على الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في السلام الشامل المُستدام القائم على المرجعيات الأساسية.
وأضاف البيان الختامي للمؤتمر، أن موافقة الحوثي على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة أقصر الطُرق لإحلال السلام، مشددًا على ضرورة سحب سلاح المليشيات ووضع جميع القوات تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع.
فرصة لإنهاء الصراع
المبعوث الأمريكي لليمن، تيموثي ليندركينغ، قال إن واشنطن ملتزمة بإيجاد حل للأزمة رغم عدم وضوح تصورات التوصل إلى السلام.
ووجه اللوم إلى الحوثي في إفشال جهود إحلال السلام، إذ أن مطالبات الجماعة هي التي أدت إلى تفاقم الصراع وفشل جهود الهدنة.
وأكد أن بلاده تعتقد أن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع بشكل نهائي.
من جانبها، سلطت توكل كرمان، الحائزه على جائزة نوبل للسلام، الضوء على طريقة تعامل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مع الملف اليمني، والتي جعلت السلام في البلاد أمرًا غير ممكن.