بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الأربعاء، “العلاقات الثنائية وسبل تنميتها لمصلحة البلدين”، بحسب مصادر إعلامية أماراتية .
يأتي هذا اللقاء في إطار زيارة يقوم بها آبي إلى الإمارات لحضور فعاليات “أسبوع أبو ظبي للاستدامة”، كما أنه يتزامن مع استضافة أبو ظبي، اليوم الأربعاء، لقاء يجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضافت المصادر أن زعيمي الإمارات وإثيوبيا شهدا تبادل اتفاقية بين شركة “مصدر” والحكومة الإثيوبية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط مرحلة أولى، وبهدف تطوير ما يصل إلى 2000 ميغاواط من المشاريع المماثلة داخل إثيوبيا.
وكان آبي أحمد قد زار أبو ظبي واجتمع مع محمد بن زايد قبل عام، في يناير 2022.
يذكر أن الإمارات لها استثمارات في إثيوبيا، وسبق أن قدمت مساعدات مالية وإنسانية للدولة الإفريقية.
من جهتها، كانت أديب أبابا نوهت بأن الإمارات من الدول “الصديقة” التي يمكنها “تقديم النصيحة والتوسط” في جهود حل أزمة سد النهضة.
وكانت الإمارات بين محطات الجولة الإقليمية التي قام بها المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر الصيف الماضي لبحث سبل التوصل لحل لملف سد النهضة
من ناحية كشف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق جمال بيومي، تفاصيل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإمارات، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أبو ظبي.
وقال بيومي في تصريحات له إن: “الإمارات أحد الممولين للسد ويمكنها أن تكون قادرة على حل تلك الأزمة، خاصة وأن الموقف الإثيوبي هو موقف سياسي وليس أمر يتعلق ببناء السد”.
وأشار إلى أن المطلب المصري كان عدم الملء بسرعة كبيرة حتى لا يؤثر على حصة مصر من المياه وهذا لم يحدث، أما المشكلة الثانية فهي الارتفاع غير الطبيعي لخزان السد وهو التربة الإثيوبية ستكون قادرة أن تستحمل هذا الحجم من المياه، أم ستؤدي إلى نشاطات زلزالية تؤثر على جسم السد وبالتالي ستكون مضرة بشكل كبير على السودان حال حدوث أي أمر في السد.
وأوضح أن الحكومة المصرية تتبع سياسة النفس الطويل في التعامل مع أزمة سد النهضة، وهى السياسة التي أصبحت تؤتي بثمارها، وتؤكد نجاحها.
ونوه بيومي بأن زيارة الرئيس السيسي للإمارات ليست للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ضمن وساطة إماراتية لحل أزمة سد النهضة.