الأمة| وصل رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم السبت، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادمًا من الرياض، بعد نحو 3 أشهر من مغادرتها.
يذكر أن العليمي غادر العاصمة المؤقتة في نهاية أكتوبر الماضي للمشاركة في أعمال الدورة العادية الواحدة والثلاثين للقمة العربية في الجزائر.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن “الذي رافق العليمي في رحلة العودة إلى عدن، هو عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي”.
ونقلت الوكالة عن العليمي تأكيده حرص مجلسه والحكومة على “الوفاء بتعهداتهما المعلنة للشعب اليمني، بما في ذلك العمل من الداخل، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية، والاقتصادية والخدمية”.
كما أكد التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، مجددا الترحيب بكافة المساعي الحميدة على هذا الصعيد”.
وأعرب العليمي، عن “عظيم الامتنان للأشقاء في دول التحالف، والأصدقاء، والمانحين الدوليين الذين يستجيبون على الدوام لبرامج الدعم الطارئة للتخفيف من المعاناة الإنسانية”.
وتأخرت عودة العليمي إلى عدن، عقب خلافات داخل المجلس الرئاسي، أعلن عنها العليمي من (نيويورك) في مقابلة له خلال جلسة حوار استضافها معهد الشرق الأوسط بواشنطن عبر “زووم”، في 23 سبتمبر/ أيلول 2022.
وقال حينها، “لا أريد أن نقدم صورة وردية، لكننا حريصون على استمرار المجلس وفق المشتركات، ونحاول حل الخلافات بالتوافق”.
ومنذ يوليو/ تموز من العام الماضي، لم يستطع المجلس الرئاسي في اليمن، عقد اجتماعا لأعضائه الـ (8) في مقره بعدن، ومغادرة جل أعضائه العاصمة، عقب التصرفات الفردية لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، والمتمثلة في الحملات الأمنية التي أعلن عنها منفردًا في محافظتي “أبين، وشبوة”، جنوبي البلاد.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض خلال الأشهر الأخيرة، مشاورات غير معلنة بين قيادة المجلس الرئاسي، لرأب الصدع بين أعضاء المجلس وعدم قدرته على العمل كفريق واحد في ظل حالة التباين بين أعضائه.