تقرير يكتبه: سمير زعقوق
أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، مساء اليوم السبت، بحجب الثقة عن حكومة رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان، وانتهاء ولايته رسميًا، فيما تولى محمد شهباز شريف رئاسة مجلس الوزراء.
وكان البرلمان الباكستاني، قد بدأ مساء اليوم التصويت على حجب الثقة عن رئيس الحكومة، فيما استقال رئيس البرلمان ونائبه قبل التصويت.
وتردد أنباء عن وضع اسم عمران خان وجميع أعضاء حكومته على قائمه الممنوعين من السفر، وسط حالة استنفار قصوى في المطارات الباكستانية.
تتشكل القيادة الباكستانية حسب ما ذكرته المعاضة الرئيسية، رئيس الدولة، مولانا فضل الرحمن (من جمعية علماء إسلام)، ورئيس الوزراء، محمد شهباز شريف (من حزب الرابطة الإسلامية – ن) ووزير الخارجية، بيلاول بوتو زرداري (من حزب الشعب الباكستاني)
رئيس الجمهورية مولانا فضل الرحمن
مؤسس جمعية علماء الإسلام في 1988- كان وزيرًا للنفط في عهد حزب الشعب الباكستاني،
وشغل سابقًا منصب زعيم المعارضة من 2004 إلى 2007، انتخب عضوًا في المجلس الوطني الباكستاني بين عامي 1988 ومايو 2018.
يبلغ أعضاء جمعية علماء الإسلام حوالي مليون ونصف مليون عضو،
منهم بين 200 ألف إلى 300 ألف عالم، وتشرف على 20 ألف مدرسة دينية،
ولديها 15 عضوا من أعضائها في البرلمان الباكستاني و8 في مجلس الشيوخ،
ويبلغ عدد أعضاء الجمعية من العلماء في البرلمان الرئيسي والبرلمانات الإقليمية 50 نائبا.
رئيس الوزراء محمد شهباز شريف
شريف هو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف، وكان زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية منذ أغسطس 2018.
وهو أيضا الزعيم الحالي لحزب الرابطة الإسلامية.
وتولى مسؤولية الحزب بعد شقيقه، الذي شكل الحزب والموجود حاليا في العاصمة البريطانية لندن.
مناصبه
شغل شهباز شريف ثلاث مرات منصب رئيس وزراء البنجاب، أغنى ولاية في باكستان، مما جعله رئيس الإقليم الأطول خدمة.
شملت حياته المهنية سنوات من النفي الذاتي في المملكة العربية السعودية بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة شقيقه في عام 1999 وواجه تهما بغسل الأموال.
القبض عليه
في سبتمبر 2020، ألقي القبض على شهباز شريف من قبل مكتب المحاسبة الوطني الباكستاني
بتهمة غسل أكثر من 7328 مليون روبية (حوالي 40 مليون دولار) في مخطط شارك فيه مقربون وأفراد من العائلة.
وقد تم إطلاق سراحه لاحقا بكفالة.
وزير الخارجية بيلاول بوتو زرداري
رئيس حزب الشعب الباكستاني، وهو نجل رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو ورئيس باكستان آصف علي زرداري.
وهو أيضا حفيد ذو الفقار علي بوتو، أول رئيس وزراء شعبي منتخب في باكستان.
ألتحق بمدرسة راشد للصبية في دبي، حيث كان نائب رئيس مجلس الطلاب، وحاصل على الحزام الأسود برياضة التايكواندو،
ويدرس في جامعة أوكسفورد، حيث كان يدرس جده أيضا بها، كما أن والدته بيناظير خريجة نفس الجامعة، علم باغتيال والدته أثناء إجازته السنوية الشتوية بدبي.
حزب الشعب الباكستاني
عين بيلاوال رئيساً لحزب الشعب الباكستاني في 30 ديسمبر 2007، والده آصف علي زرداري،
كان المرشح الأول في وصية السيدة بيناظير، ولكنه تنازل لابنه بدلا منه ليقود الحزب، ويكون آصف واصيا عليه،
وفي نفس المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن تولي ابنه رئاسة الحزب أعلن أن اسم ابنه من الآن فصاعد سيكون «بيلاوال بوتو زرداري».
استعدادات الإطاحة بدأت منذ أكتوبر2020
في اجتماع افتراضي لأحزاب المعارضة السبت 3 أكتوبر2020، انتخبت قيادات الحركة الديمقراطية الباكستانية (PDM)، مولنا فضل الله رئيسا لها،
حضر الاجتماع رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية- نواز شريف، ورئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري ،
ورئيس الحزب القومي البنجلاديشي سردار أختار منغال ومولانا فضل وأخرين من كبار السياسيين المعارضين.
ناقش الاجتماع الوضع السياسي المتأزم في باكستان بما في ذلك القرارات المتخذة خلال مؤتمر جميع الأطراف (APC) الشهر الماضي للإطاحة بحكومة عمران خان.
ووفقا لتقارير باكستانية، فإنه سيتم تعيين أحسن إقبال من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (نواز الشريف) أمينًا عامًا لتحالف المعارضة الجديد.
في مؤتمر للقيادة المعارضة الباكستانية، في 20 سبتمبر،
رفعت أحزاب المعارضة الرهان ضد الحكومة الباكستانية التي يرأسها حزب «تحريك»
طالبوا باستقالة فورية لرئيس الوزراء عمران خان وأعلنوا تشكيل الحركة الشعبية الديمقراطية
لبدء حملة احتجاجية بجميع مناطق باكستان.
خلال المؤتمر الذي استضافه حزب الشعب الباكستاني، صعدت المعارضة أيضًا من روايتها ضد التزوير في الانتخابات العامة في يوليو 2018
وطالبت المؤسسة العسكرية بعدم التدخل في السياسة، بل أن تقصر دورها على النحو المحدد في الدستور .
ويبدو ان مولانا فضل الرحمن زعيم المعارضة الباكستانية يتحرك بقاعدته الشعبية المتمثلة في المدارس الدينية والشارع الباكستاني،
وهو أحد الشخصيات السياسية القليلة القادرة على حشد الشارع وتعبئته ضد الحكومة رافضاً كل عروض الحوار والتفاوض مع عمران خان.
وكان يرى مولانا فضل الرحمن أن الحل الوحيد في باكستان هو استقالة حكومة عمران خان، وهو ما يعقد الأوضاع في الشارع الباكستاني.