الأمة| عادت الحياة إلى طبيعتها في الحرمين الشريفين، اليوم الأحد، استعدادا لاستقبال المصلين والمعتمرين بكامل الطاقة الاستيعابية بعد عامين من تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ومنذ دقائق؛ أعلنت شؤون الحرمين إزالة الملصقات التي كانت تحث المصلين والمعتمرين على الالتزام بالتباعد الاجتماعي، كما استبدلت الحواجز البلاستيكية المحيطة بالكعبة المشرفة بحواجز شريطية.
يأتي هذا تنفيذًا لقرار السلطات المعنية في المملكة بإدارة أزمة كورونا باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في الحرمين الشريفين، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة، وإلغاء التباعد وعودة التجمعات في الأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما ونحوها.
كما سمحت السلطات للمواطنين والمقيمين بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها من دون تقييد للعدد، مع أهمية التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية، نظرًا لخطورة السلوكيات المرتبطة به.
وشددت التعليمات على شرط التحصين لدخول جميع المواقع والأنشطة المذكورة، ويُعفى من ذلك غير المشمولين والمستثنون حسبما يظهر في تطبيق «توكلنا».
ومن المقرر أن يعقد وزير الصحة والداخلية والشؤون البلدية وشؤون الحرمين وهيئة الصحة العامة، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا اليوم تزامنًا مع قرارات تخفيف الإجراءات.
تطبيق الإجراءات أوقات المناسك
وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أكد جاهزيتهم لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بالحرمين الشريفين بكامل الطاقة الاستيعابية وجميع الاجراءات الاحترازية وفق بيان وزارة الداخلية السعودية.
وعقب بيان وزارة الداخلية السعودية بشأن تخفيف الإجراءات الاحترازية، الجمعة الماضية، شدد السديس، على التزام جميع العاملين والعاملات والزائرين والزائرات بارتداء الكمامة في جميع الأوقات وفي كافة أروقة الحرمين الشريفين، والاستمرار في استخدام جميع التطبيقات الرسمية لأخذ مواعيد العمرة والصلاة في المسجد الحرام والروضة الشريفة بالمسجد النبوي، لضبط الأعداد.
وطالب قاصدي الحرمين الشريفين بضرورة أخذ التصاريح اللازمة من خلال تطبيقي توكلنا واعتمرنا والتعاون مع الجهات المعنية والعاملين بالحرمين الشريفين، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية خلال تأديتهم لمناسكهم، لتكون البيئة الصحية داخل الحرمين الشريفين آمنة للجميع.
توافد المصلين والمعتمرين
وعقب الانتهاء من إزالة الحواجز الحديدية وملصقات التباعد الاجتماعي، بدأ توافد المصلين والمعتمرين على المسجد الحرام، حيث سيكون صحن المطاف مخصصًا للطواف فقط وذلك لاستيعاب الأعداد وفق الطاقة الاستيعابية القصوى والاستفادة من المساحة في المطاف بالدور الأول في حال الحاجة إلى ذلك مع تخصيص عدد من المصليات في الدور الأول لأداء سنتي الطواف، بحسب رئاسة شؤون الحرمين الشريفين.
وأكدت رئاسة شؤون الحرمين اكتمال جاهزية كافة المساحة المتاحة في التوسعة السعودية الثالثة بساحاتها الخارجية وأروقتها الداخلية وكافة مرافقها وكذلك مصليات الدور الأول والأرضي من توسعة الملك فهد وكذلك تجهيز المصليات في الساحات الخارجية للمسجد الحرام.
وفي مارس العام الماضي؛ أعلنت السعودية تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وأوقفت أداء الصلوات والعمرة في المسجد الحرام، ثم بعد فترة بدأت في تخفيف القيود وسمحت بعودة الصلاة بأعداد قليلة ثم استأنفت مناسك العمرة تدريجيًا بعد الحصول على اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا والتصاريح اللازمة من تطبيقي توكلنا واعتمرنا.


