أكد رئيس الوزراء المكلف من برلمان طبرق المطعون في شرعيته ، فتحي باشاغا، أن لا خطط لديه في الوقت الراهن للعمل من طرابلس، وذلك بعد محاولة سابقة له أدت لاشتباكات ومخاوف من عودة الاقتتال الداخلي.
وفي تصريحات له “، قال باشاغا، إن حكومته ستباشر عملها من مقرها الرئيسي في مدينة سرت، على ساحل البحر المتوسط، وأنها “تبحث إجراء انتخابات على مستوى البلاد في غضون 14 شهرا”.
وعن الاشتباكات في طرابلس الأسبوع الماضي، قال إنه دخل العاصمة في سيارة مدنية وإن مرافقيه كانوا عزلا، وأضاف أن شابا قتل في الاشتباكات، عرّفه باشاغا بأنه أحد أنصاره الذي كان يحميه من رجال المليشيات علي حد زعمه .
وقال باشاغا إن أحد الذين شاركوا في الهجوم عليه بعد دخوله طرابلس، هو زعيم مجموعة مسلحة في طرابلس، عبد الغني الككلي، الذي يواجه اتهامات من منظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب، لكن الدبيبة عينه العام الماضي رئيسا لهيئة غامضة تسمى جهاز دعم الاستقرار، وفق قوله.
وقال باشاغا: “نحن نلوم أنفسنا لدخولنا المدينة، قلت إنني لن أدخل العاصمة ما لم تكن الظروف مواتية بنسبة مئة في المئة”.
وشكك باشاغا في قدرة خصمه رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبيبة المعترف بها دوليا عبدالحميد الدبيبة على توحيد البلاد وتنظيم الانتخابات، زاعما أن الدبيبة لا يحظى بما يكفي من الولاء خارج العاصمة، وأضاف “لن يتمكن من ذلك إلا في طرابلس”.
ودعا باشاغا المصرف المركزي في ليبيا، التي مزقتها سنوات من الحرب الأهلية، إلى سداد موازنة حكومته التي أقرها مجلس النواب، المتمركز في مدينة طبرق.
.