الأمة|عادت اللجنة العسكرية السعودية إلى مقرها بمحافظة أبين منذ قليل، بعد أن كانت غادرت إلى مدينة عدن، إثر انفجار بمقر إقامتها في بلدة «شقرة» الساحلية.
وأفاد شهود عيان، في وقتٍ سابق، مساء الأحد، بوقوع انفجار ضخم في مقر قيادة اللجنة العسكرية السعودية، بمدرسة «ثانوية شقرة» بمحافظة أبين، جنوب اليمن، فيما قالت وسائل إعلام عربية، إن قنبلة انفجرت أمام المقر وليس بداخله.
وعقب الانفجار، انتشرت قوات الجيش والأمن في أرجاء مدينة أبين، وحظرت الدخولوالخروج منها، كما فرضت سياجًا أمنيًا بمحيط مدرسة «شقرة».
وتضم القوات السعودية، ضباطًا عسكريين من المملكة، ويرافقها 6 مدرعات، إضافة لمركبات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة.
وكانت اللجنة العسكرية السعودية وصلت إلى محافظة أبين، في 11 ديسمبر 2020، للفصل بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.
وشهد اليمن يوم الأربعاء الماضي، انفجارًا هز أرجاء مطار عدن الدولي، الذي خلف 25 قتيلًا و 110 مصاب، لحظة وصول بعثة الحكومة الجديدة التي باشر عدد من أعصائها أعمالهم اليوم من مقرات الوزارات في عدن.
اقرأ أيضًا: من يتحمل مسؤولية تفجيرات مطار عدن.. الحوثي أم الانتقالي؟!
وفي أول اجتماع للحكومة عقب عودتها إلى عدن، اتهم «عبد الملك»، خبراء إيرانيين بالمساهمة في الهجوم، قائلًا: «المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن تشير إلى وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراء ذلك».
وأضاف رئيس الحكومة: «الهجوم تم من خلال صواريخ موجهة، هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين لتولي هذه الأعمال».
وتأتي اتهامات عبد الملك للحوثيين، رغم أن محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، نفى في تصريحات إعلامية أي علاقة لجماعته بالهجوم.
وأدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية، يوم 26 ديسمبر الماضي، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.
ويهدف تشكيل هذه الحكومة إلى إنهاء الخلاف بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين، الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال شرقي اليمن، وفق مراقبين.