اتهمت “رابطة أمهات المختطفين اليمنيين”، الخميس، مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، بـ”تعذيب أحد المختطفين حتى الموت” في مدينة الحديدة، غربي البلاد.
وقالت الرابطة (أهلية)، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن “علي أبكر شامي (28 عاماً)، خطفه المسلحون الحوثيون، وعثر عليه الأهالي قبل أيام، جثة هامدة في المستشفى العسكري”.
وأضافت الرابطة أن “الحوثيين عذّبوا شامي حتى الموت”.
وأشارت إلى أنه “ينحدر من مديرية المنيرة شمال مدينة الحديدة، ويعمل في مهنة الصيد، وخطفه الحوثيون هو وآخرين، وظلت أسرته تبحث عنه حتى وجدته جثة هامدة”، حسب البيان.
من جهتها، قالت أسرة الضحية في رسالة لنشطاء حقوق الإنسان، إن “الحوثيين خطفوا نجلهم مع عدد من أقاربه أثناء صيد الأسماك، بتهمة صيد الجمبري في غير وقته، ثم تحولت الاتهامات، الى التعاون مع داعش والتهريب”.
وأشارت إلى أنهم علموا بوفاته، حين أفرج الحوثيون عن أقاربه، بينما هو ظل لدى الحوثيين.
وذكرت “بمرور أسبوع من البحث عرف أهله بالكارثة، فتم قتله أثناء اعتقاله والتحقيق وتعذيبه حتى الموت وتلقى ضربة في الراس توفي على إثرها”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب “الحوثي” بشأن ما ورد في بيان الرابطة ورسالة أسرة الضحية المختطف.
وفي أبريل من العام الماضي، أعلنت مجموعة من أمهات المختطفين تأسيس رابطة تجمعهن في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”، بهدف الحشد لإطلاق أبنائهن المختطفين في سجون الحوثيين، وإقامة الفعاليات والوقفات المساندة.
ويسيطر “الحوثيون” وقوات “صالح” على مدينة الحديدة، وعدة محافظات يمنية منذ مطلع 2015، وتتهمهم منظمات حقوقية دولية ومحلية بتنفيذ اعتقالات طالت العديد من المعارضين لهم، بينهم سياسيون وصحفيون.
ومطلع أبريل الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية اعتقال 14 ألف شخص من قبل مسلحي “الحوثيين” وصالح، منذ الانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي، قبل نحو عامين، وأن عدد من تم إخفائهم قسرًا يقترب من 3 آلاف شخص.