الوسط الثقافي المصري يحتفي بمسيرة عبد الوهاب مطاوع

حاتم سلامة

بعد مرور أكثر من 18 عامًا على وفاته احتفت الأوساط الثقافية ونخب المثقفين والأدباء والكتاب المصريين بالصحفي الكبير الراحل عبد الوهاب مطاوع في الأمسية التي أقامها صالون غادة صلاح الدين بهيئة خريجي الجامعات بالقاهرة، السبت ٢١ يناير وشارك فيها جمع حاشد من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والأدباء، ومناقشة كتاب (عبد الوهاب مطاوع.. رحلة في حياة الكاتب والإنسان) وكان المتحدثون نخبة زاهية من ألمع نجوم الساحة الثقافية والفكرية والإعلامية، يتقدمهم معالي المستشار الأديب الكبير (بهاء المري) بهاء المري

والإعلامي الشهير النابه (تهامي منتصر)

ومحمد عبد الله، رئيس تحرير مجلة الشباب وتلميذ عبد الوهاب مطاوع

والكاتب الكبير د. محمد يونس مشرف بريد الجمعة بصحيفة الأهرام

والصحفي الأديب حسام أبو العلا حسام أبوالعلا

وحسن غراب، صاحب دار غراب للنشر والتوزيع التي أخرجت كتاب مطاوع للنور، وجددت ذكره وسيرته في وعي القراء.

وأدار اللقاء الأديبة اللامعة / غادة صلاح الدين.

أطل الجميع بذكرياتهم عن عالم الصحافة والإعلام والأثر الكبير الذي خلفه عبد الوهاب مطاوع في ضمير الملايين من المصريين وغيرهم، مما جعله يرقى لرتبة المصلح الاجتماعي، فلم يكن مجرد صحي أو كاتب عادي، استمع الجمهور بآذان صاغية وقلوب متطلعة لإطلالات المشاركين التي أعادت لهم روائح وذكريات الزمن الجميل مع هذا الرائد الإنساني العظيم الذي دخل كل بيت ولامست سطوره كل قلب، ولاكت معانيه كل عقل ووجدان.

كانت الأمسية براقة بضيوفها وحشدها وكل المشاركين فيها، واستمرت لأكثر من (4) ساعات بحضور مكثف، وإطراق ملموس، شارك فيه أدباء من القاهرة والمحافظات البعيدة، تجشموا في سبيلها عناء السفر وإجهاد الطريق، حبًا في أستاذهم ورائدهم الذي ترك بصماته في قلوبهم.. مما جعل الأديب الكبير المستشار المري أمام هذه الاحتفالية الجسورة، أن يقر بأن الراحل العظيم كانت بينه وبين الله قربى حين هيأ الله له من أحيا ذكره بعد هذه السنين الطويلة، بينما ذكر الإعلامي الكبير تهامي منتصر : أن الأستاذ مطاوع كان من الجيل الجميل والمعلم والقدوة الذي قلما نجد على الساحة اليوم.

وذكر الصحفي الأديب حسام أبو العلا ذكرياته وأسلوبه في تعليم الصغار واحتوائه للمواهب الصحفية الواعدة، بروح الأب وقلب المعلم المحب.