نحال أبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على حالة التأهب القصوى، علاوة على استمرارها في فرض الإغلاق الكامل على قطاع غزة، فيما وسّعت المقاومة من جهوزيتها، رغم اتصالات الوسطاء الرامية لعدم انجراف الأمور إلى مربع التصعيد العسكري. جاء ذلك، على خلفية إعلان “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، الاستنفار في أعقاب الاعتداء الذي طال القيادي البارز في الحركة الشيخ “بسام السعدي” في مدينة جنين ليلاً واعتقاله، وتهديد الحركة بالرد.
واستمرت حالة الإغلاق الشامل لمعابر قطاع غزة، سواء معبر بيت حانون “إيرز” المخصص للأفراد، أو معبر كرم أبوسالم المخصص لدخول البضائع، لليوم الثاني على التوالي.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت المعبرين، بشكل مفاجئ الثلاثاء، ومنعت دخول وخروج البضائع من وإلى غزة، كما منعت العمال من التوجه لأماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
كما أبقت سلطات الاحتلال، على إجراءاتها الأمنية الأخرى في المناطق القريبة من حدود غزة، والتي تمثلت في إغلاق الطرق القريبة، ووقف حركة القطارات، وتحذير سكان مستوطنات “غلاف غزة” من الظهور في أماكن مكشوفة، والطلب منهم البقاء قرب الغرف المحصنة، وكذلك إغلاق منطقة شاطئ زيكيم القريبة من حدود شمال غزة.
واشتملت قرارات الاحتلال أيضا، على رفع درجة التأهب في منظومة “القبة الحديدية”، التي تنصبها في مناطق الحدود، للتصدي لصواريخ المقاومة.
ولم تتوقف سلطات الاحتلال عند هذا الحد من الإجراءات الأمنية، فقررت قيادة جيش الاحتلال استدعاء المئات من جنود الاحتياط، للالتحاق بوحداتهم بشكل عاجل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنه “سيتم حظر تحرك المركبات العالية والمكونة من طابقين (الشاحنات والحافلات وما إلى ذلك) في المسارات القريبة من حدود قطاع غزة”.
وحسب تقارير عبرية، فإنه جرى استدعاء جنود احتياط من كتيبة جرى تشكيلها مؤخراً، لدمجهم في جهود حماية المستوطنات في مناطق غلاف غزة.
وبسبب التحذيرات الإسرائيلية، ذكرت تقارير عبرية، أن سكان المستوطنات القريبة من حدود غزة، مثل مستوطنة “نحال عوز”، باتوا منذ الثلاثاء لا يخرجون من منازلهم، خشية من تعرضهم لنيران المقاومة.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، فإن جيش الاحتلال يعتزم بالتنسيق مع “الشاباك” مواصلة عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، وخاصة في شمالها، وتحديدا جنين، وهو ما قد يؤثر على الوضع الأمني مع قطاع غزة، في ظل تهديدات حركة الجهاد الإسلامي.