الأمة – وكالات| اتهمت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، جهات داخل الاتحاد الأوروبي بالعمل على استهداف البلاد.
وعقب اجتماع للحكومة في العاصمة الرباط، اليوم، قال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، إن “العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي قوية وقديمة، وتتميز بالثقة”.
وأكد أن بلاده “حريصة على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، ولكن للأسف هناك أقلية منزعجة منها وتحاول استهداف المغرب إما إعلاميا أو عبر بعض المؤسسات”.
ولفت إلى أن المغرب يتعامل على أساس أن “هذه الجهات أقلية، فيما توجد مجالات أخرى واسعة في الاتحاد الأوروبي للتعاون والشراكة”.
وفي 5 يناير الجاري، دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى حماية الشراكة التي تربط بلاده مع الاتحاد الأوروبي من “هجوم ومضايقات قضائية وإعلامية مستمرة داخل مؤسسات أوروبية خاصة البرلمان الأوروبي”.
جاء ذلك خلال كلمة لبوريطة في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
ووفق بوريطة وقتها، يتعرض المغرب “لمضايقات قضائية وإعلامية مستمرة، وهجومات داخل مؤسسات أوروبية، خاصة البرلمان الأوروبي، عبر أسئلة تستهدف المغرب لتصفية الحسابات والضرر بالشراكة المتميزة التي تربطه بالاتحاد الأوروبي”.
وخلال 10 أعوام، تضاعف التبادل التجاري بين المغرب والاتحاد الأوروبي 3 مرات، وفي 2021 تجاوز حجمه 45 مليار يورو (47.7 مليار دولار).
وبخصوص المضايقات القضائية، قال بوريطة إن المغرب “أبرز من خلال العاهل محمد السادس (عبر خطاب متلفز في أغسطس/ آب 2022)، أن ملف الصحراء هو النظّارة التي ينظر بها إلى العالم، وهو المعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2021، أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكما يلغي قرارين لمجلس الاتحاد الأوروبي، يتعلقان باتفاقيتين أبرمهما المغرب والتكتل حول الصيد البحري والزراعي، تشملان سواحل ومنتجات إقليم الصحراء.
وجاء قرار المحكمة عقب شكاوى تقدمت بها جبهة “البوليساريو” ضد الاتفاقيتين، وتشملان سواحل ومنتجات إقليم الصحراء.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسّعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.