المسلمُ الكَيُّوتُ ليس يقاوِمُ
فحقوقُه بيد العدوِّ مغانمُ
والكلُّ يشتمُه ويشتمُ دينَه
وتراهُ مسكيناً فليس يُشاتمُ
أخلاقُه لا تُستفزُّ لأنَّه
عن ردِّ أسبابِ الدنيَّةِ صائمُ
فمقامُه – مِن طِيبِه- بين الورى
كالإصبعِ الوسطى وفيها الخاتمُ
يا أيها النسرُ المحلِّقُ في الفلا
كيف ازدرتْكَ وأخضعتْكَ حمائمُ
لكنَّه أسَدٌ على إخوانه
مِن دون حَوزتِه تُحَزَّ غلاصمُ
بطلٌ.. فلا يرضى الدنيّةَ منهمُ
أيجوزُ أن ترضى الهوانَ ضراغمُ
للمسلمِ الكيُّوتِ سرٌّ غامضٌ
خافٍ فلا ترقى إليه سلالمُ
هو ليس مفهوماً سوى من نفسِه
فالمسلمُ الكيُّوتُ (شخصٌ فاهمُ)