الـمـسـلـمـون !!! وتــنــبـري أرزائـــــي … فــي حـالـهم ، والـجـمرُ فــي أحـنائي
لـمـصابهم ضـاقـت بــي الـدنيا ، وكـم … عــزَّيْـتُ نـفـسـي لـــو أفــادَ عـزائـي !
ولـطـالما أنـشـدْتُهم شـعـرًا يـفيضُ … … … مـــــــرارةً ، كــــمـــرارةِ الـــضَّـــرَّاءِ
بـــئــسَ الـــعــزاءُ إذا تــقـنَّـعَ بـالـبـكـا … ونَـــعَــتْــهُ يـــأسًـــا صــفــعــةُ الإزراءِ
هــامــوا بــبـيـداءِ الــمـواجـعِ غــائــرًا … جـــــرحُ الــمُــصـابِ بــعــالَـمٍ نــسَّــاءِ
هـاموا ، ووهـجُ الكربِ يحرقُ يومَهم … ويـــكــرُّ يــتـركـهـم إلـــــى الإدجــــاءِ
وإذا صــحــوا لا لـلـضـيـاءِ ، ولا إلـــى … رحــــبِ الــنـهـارِ الـمـشـرقِ الأرجـــاءِ
لــكـنْ إلـــى دنــيـا الـكـآبـةِ والأســـى … ولــتــيـهِ بـــــأسِ مــكــائـدِ الأعــــداءِ
وإلـى عويلِ الدَّاءِ عشعشَ في الحشا … وحـــروقِ لـــذعِ الـهـمِّ فــي الـحـوباءِ
وأشـــدُّ مـــن إيـــلامِ هـــذا : نـومُـهـم … عــــن غــايـةٍ تُــرجَـى لـــدى الـعـلـياءِ
وَتَـــمَــرُّدُ الأهـــــواءِ فـــــي أبـنـائِـهـم … قــــد قــادهـم هَــمَـلا بـحـبـلِ شــقـاءِ
هـاهـم قــد الـتـحفوا بـأسـبابِ الـعَـنَا … وتــســنَّــمُـوا زورًا رؤى الــعــظــمـاءِ !
وعــواصـفُ الـبـلـوى تـعـربدُ فـوقَـهم … وَتَـــقَـــلُّــبُ الإيــــــــذاءِ بــــالإيــــذاءِ
ولــربــمـا هـــــم يُــحـسـدون لأنــهــم … لــــم يــعـبـؤُوا بــالإثــمِ والـفـحـشـاءِ
عـاشـوا الـسـنينَ ولــم تُــؤرِّقْ عـينَهم … فــتــنُ الــزمــانِ ، وقـبـضـةُ الـبـأسـاءِ
وتـــزاحُــمُ الآلامِ بـــيــن ضــلـوعِـهـم … ومــــصــــارعُ الآبــــــــاءِ والأبــــنـــاءِ
وتــآمـرُ الأوغـــادِ مـــا اسـتـتـرتْ بــه … أيــــــدٍ تُـــديـــرُ فُـــجـــاءةَ الـــــلأواءِ
ولــربــمـا ركـــعــوا لــقــاتـلِ عـــزِّهــم … ورأوا بــــــه أســـطـــورةَ اســتــقـواءِ
تَــبًّــا لــمَــن قــــد أذعــنـوا لـعـدوِّهـم … واســتــمـرؤوا الإذعـــــانَ لـلـسـفـهاءِ
دفـنـوا الـصَّـدى الـمـوَّارَ لـمَّا لـم يـعوا … مــافـي جـوانـحِـهِم مـــن الأصـــداءِ !
هــم يـمـلكون الأمــرَ ، بـئسَ ضـلالُهم … لـــم يُـعـرَفُوا فــي الـنـاسِ بـالـضُّعفاءِ
الـفـاتـحـون يُـجـلُّـهُـم هــــذا الــمـدى … إذْ أنــقـذوا ظــمـأى الـــورى بـالـمـاءِ !
مــــاءِ الــهـدايـةِ والـتَّـراحُـمِ والإخـــا … مـــــاءِ الــسُّــمُـوِّ الـــعَــذْبِ بــالــغـرَّاءِ
مـــاءِ الـحـياةِ يـصـونُ جِــذْلَ كـرامـةٍ … لــــم تُـفـتَـقَـدْ فــــي غــمـرةِ الـغـبـراءِ
إنَّ الــفـروعَ تـرعـرعـتْ ، وتـمـايـستْ … بــالـزَّهْـوِ فــــي دوحِ الــهـدى الـغـنَّـاءِ
واشــتـدَّ كـــفُّ الــعـزمِ : فــيـه أسِـنَّـةٌ … وصـلـيـلُ ســيـفُ اللهِ فـــي الـهـيجاءِ
سُــنَــنُ الإلــــهِ الـمـاضـيـاتُ بــكـونِـه … هــيـهـاتَ أن تُــطــوَى بــــلا إمــضـاءِ
فــعــلــى جـــبـــاهِ الآثــمــيـن أدلَّـــــةٌ … لــلــخـزيِ آتٍ لـــيــس مــــن إبــطــاءِ
إنِّــــــي أُبــشــرُكـم بـــــأنَّ عـــدوَّكــم … واهٍ ، وأنَّ مـــــــآلَـــــــه لـــــفـــــنــــاءِ
مــهــمـا اســتــبـدَّ بــغــيِّـه وبــظـلـمِـه … مــهــمـا اســتـعـانَ بــقــوَّةِ الـتُّـعـسـاءِ
مــهــمـا تـــآمــرَ واســتــمـدَ زفـــيــره … وشـهـيـقَـه مــــن جــوقــةِ الــجـهـلاءِ
يــأتـيـه إن أجَـــلٌ دنـــا مــالـم يــكـنْ … فــي الـفـكرِ بـالـحُسبانِ فـي الإمـساءِ
فــــإذا الـنـيـاشـينُ الــتــي أغــرتْـه … … … لـلـطـغيانِ والـجـبـروتِ والـخُـيَلاءِ
داســـتْ عـلـيـها أرجُــلٌ تـمـشي إلــى … رضـــوانِ ربِّ الـعـرشِ فــي الـظـلماءِ
أيَّــــــامُ بـــغـــيٍ أقـــفـــرتْ آنـــاؤُهــا … مـــن كـــلِّ خــيـرٍ جـــاءَ فـــي الآنــاءِ
كـــم ســـامَ أهـلـيـنا الــكـرامَ مـعـربـدٌ … أو خـــــائــــنٌ لــــلأمَّــــةِ الـــثَّـــكــلاءِ
وكــــم اسـتـبـاحَ دمــاءَهـا وثــراءَهـا … وَعُـــلُــوَّ شــــأنِ مـكـانـهـا الــوضَّــاءِ !
والـظـلـمُ أعـمـى لــن يــزولَ بـحـكمةٍ … لـــكـــنْ يــــــزولُ بــركــلـةِ الـــوطَّــاءِ
ولــقــد عــتـا ، وعــنـتْ لـــه أجـيـالُـنا … إذْ لـــفَّـــهــا كــالــحــيَّــةِ الـــرقــشــاءِ
مــسـتـأسـدًا مـسـتـنـسرًا مـتـوحـشًـا … وكـــأنَّـــه فـــــي الــغــابـةِ الــدهــمـاءِ
فـالـشـؤمُ والــلـؤمُ الـمـقـيتُ بـوجـهه … بــانـا عـلـيـه ، وشـــاعَ فــي الأحـيـاءِ
وهـــي الـنُّـحـوسُ زمـانُـهـا مـعـدودةٌ … أيــــامُــــه ، كــالــحــقـدِ والـــغُــلــواءِ
حــرقـتْ خـطـاياهم سـنـابلَ مـجـدِنا … إذْ أنَّ عــيــنَ الــشَّـعـبِ فـــي إغــفـاءِ
لــكــنَّـه الأُفُـــــقُ الــحـفـيُّ بـمـجـدِنـا … مــــــازالَ تــعــمــرُه يــــــدُ الــــــلألاءِ
والـشَّـعـبُ بــعـدَ الـنَّـومِ طـلَّـقَ غـفـلةً … وأزاحَ عــــنـــه قــبــاحــةَ الأقــــــذاءِ
وطــــوى بـأضـلُـعِه لـهـيـبَ عُـتُـوِّهـم … وأتــــى الــطـغـاةَ بـريـحِـه الـهـوجـاءِ
هـــبَّــتْ كــتـائـبُـه كــآســادِ الــشَّــرى … كـالـمـوجِ ، كـالإعـصـارِ فـــي الـدَّأمـاءِ
كَـفَـرَ الإبــاءُ بـمـذهبِ الـصَّـمتِ الـذي … جــعــلَ الــفـتـى كــالآلــةِ الــخـرسـاءِ
وبــــكـــلِّ أُذْنٍ لـــلــرجــالِ أصــمَّــهــا … ثـــقــلُ الــخـطـوبِ و وطــــأةُ الأرزاءِ
قـــــد عـلَّـلـتْـنـا بــالـهُـراءِ وعــودُهــم … ولــعـلَّـهـم مـــــن أكــــذبِ الـخـطـبـاءِ
وسـيـهربون أمـامَ إقـدامِ الـشُّعوبِ … … … ولــيـس لـلأنـجـاسِ مـــن شـفـعـاءِ
فـهُـمُ الأراذلُ شـوَّهوا وجـهَ الـضُّحى … بـنـحـيـبِ ثــكـلـى الــغـارةِ الـشَّـعـواءِ
دارَ الـزمـانُ ،ولـيـس مـن قـيمِ الـعلى … ســـتــكــونُ لـــلــخــوَّارِ والـــبَــكَّــاءِ !
لـــن يــؤثـرَ الـعـهـدُ الـجـديـدُ مـغـفَّـلا … أو رأيَ إمَّــــعـــةٍ مـــــــن الــجــبــنـاءِ
الــحـالـيـاتُ هـــنــا أبـــــتْ أعــنـانُـهـا … أن تُـــســتَــرَقَ لــفــتــنـةِ الإغـــــــواءِ
أو تــقـبَـلَـنْ لـــيــلَ الــهــزائـمِ ، إنَّــهــا … بــنــتُ الــسَّـنـى ، والـلـيـلـةِ الـقـمـراءِ
لـــم تــرتـضِ الـمـزمارَ أوهَــنَ جـيـلَها … فــكــبــا ، تُــمــرغُـه يـــــدُ الــصَّـهـبـاءِ
مـذمـومة تـلـك الـخـصالُ اسـتعبدتْ … روَّادَهــــــــا بــتــفــحُــشٍ وغِــــنــــاءِ
بــالـعـاهـراتِ وبــالـفـجـور وبـالـخـنـا … والــلــيــلـةِ الــحــمــراءِ والـــسَّـــوداءِ
آهٍ عــلــى ( اقــــرأْ ) أتــــتْ فــوَّاحــةً … بــالــوحـيِ والــتـوحـيـدِ والــبُــشَـرَاءِ
وعـلـى الـمصاحفِ أُلـقيتْ فـي غـفلةٍ … لـلـنـاسِ قـــد طــالـت لــطـولِ ثَـــواءِ
والـحـربُ مـعـلنةٌ عـلـى خـيـرِ الـورى … وعـــلـــى بـــهـــاءِ الــسُّــنَّـةِ الـــغــرَّاءِ
هــم جــلُّ قـومـي ويْـحني مـاذا لـهم … أروي مــــــن الــمــيــلاد والإســــــراءِ
مـن بـدرِ مـعركةِ الخلاصِ من الدجى … مـــــن جـاهـلـيـةِ عــصـرِنـا الــرعـنـاءِ
مــــن قـادسـيـةِ مـجـدِنـا وشـمـوخِـنا … مــــن نــفـحِ حـطِّـيـنٍ ومـــن سـيـنـاءِ
مــن شـمـس قــرآنِ الـنُّـبوةِ أشـرقـتْ … فــانـجـابَ لــيــلٌ وانـمـحـى بـضـيـاءِ
مـــن ألـــفِ ألـــفٍ مـــن مـآثـرِ أمـتـي … تُــلـفَـى بــذاكــرةِ الــزمــانِ الــنَّـائـي !
مـــن عــطـرِ قـرطـبـةٍ ومــن زيـتـونةٍ … مـــــن أزهـــــرِ الأبــــرارِ لا الـسُّـفـهـاءِ
مـــن حـسـرتـي وتـوجُّـعي وتـفـجُّعي … وتــضــرُّعــي وتــولُّــعــي ورجـــائــي
وقــراءتـي لـهـمـوم قــومـي مـــادروا … كــيـف الـسَّـبـيلُ إلــى الـعـلى لِـلـقاءِ !
هـجـروا مـكـانتهم ، فـضـاعتْ هـيـبةٌ … كــانــتْ لــهـم فـــي أعــيـنِ الأعـــداءِ
واربـــــدَّت الأيـــــامُ فــــي آمــاقِـهـم … واســــودَّت الــدنـيـا بــعـيـنِ الــرَّائـي
وهــم الـجـناةُ بـهـا ، وهــم مـا كـفَّرُوا … عـــــن ذنــبِــهـم بـالـتـوبـةِ الـبـيـضـاِءِ
بــــل أمــعـنـوا بـفـسـادِهـم ، وبـــردَّةٍ … مـــوســومــةٍ بــــالـــرِّدةِ الــحــمــقـاءِ
شـمـطـاءِ أو رقــطـاءَ فـــي أدوارِهـــا … مُـــــذْ غــيَّــبـتْ عُـمـيـانَـهـا بــعَــمـاءِ !
سـلَّـتْ صـوارمَها عـلى أبـناءِ أمـتنا … … … ولـــــم تُــشــهـرْ عـــلــى الـسـفـهـاءِ
وتــبـادرتْ بـفـسـادها ، وبـخـبـثِ مــا … عــنـدَ الـجـنـاةِ ، وســارقـي الأســمـاءِ
مـاتَ الصَّباحُ بوجههم ، فسقى الرؤى … ثـــقــلُ الــتـثـاؤُبِ بــالـيـدِ الــعـسـراءِ
فــنـهـارُهـم ولَّـــــى بــقـبـحِ تــقــاذُفٍ … بـــيــدِ الــفــصـامِ الــنَّـكْـدِ والــــلأواءِ
وَرَواحُــهُــم أمــســى عـلـيـهـم سُــبَّـةً … إذْ غُـــــلَّ بــالـخـسـرانِ والــضـوضـاءِ
هـــوسٌ دعــاهـم لـلـضـلالِ فـأسـهبوا … فــي طـمـسِ نــورِ الـدَّعـوةِ الـسَّمحاءِ
لـكـنَّـهم صُـدِمُـوا بـمـا لــم يــأتِ فــي … حـسـبـانِـهـم مـــــن مـــزنــةٍ ســـقَّــاءِ
تـــــروي مــنـابـتَ عــزِّنــا وفــخـارِنـا … لـيـعودَ طـيـبُ الـخـيرِ فــي الأشــذاءِ
إنَّ الــبــشـائـرَ نــمــنـمـتْ هـمـسـاتُـهـا … كــالـودْقِ هـــزَّ الـــروحَ فــي الـمـيثاءِ
فــزهــتْ قــنـاديـلُ الــربـيـعِ عـشـيَّـةً … وبـصـبـحـها الــفـوَّاحِ فـــي الأجـــواءِ
الــمـشـهـدُ الآتـــــي ســلــيـلُ نـــبــوَّة … لامِـــن هـــوى الـطـاغـوتِ والأهـــواءِ
لـــم يُــبْـقِ ثـــجُّ الـخـيرِ يـومـئذٍ هـنـا … مــتــسـولا حـــتــى مـــــن الــبُــعَـداءِ
وأذانُــنــا شــــقَّ الــدجــى فـتـفـتقتْ … آلاؤُه حـــــلــــلا بـــــــــلا إحــــصــــاءِ
ورحـــيــلُ لــيــلِ الــظـلـمِ آنَ أوانُــــه … فـــلــقــد نــبــذنــا قـــاتـــلَ الـــبُـــرَآءِ
ولــقــد كــفـانـا زورُهــــم وهُــراؤُهـم … ولــفــائــفُ الــتـدلـيـسِ فـــــي الآراءِ
كــــم لــوَّعــتْ أخـطـاؤُهـم تـاريـخَـنا … فـشـكـى إلـيـنا الـلـؤمَ فــي الأخـطـاءِ
جــــــرُّوا لــذلـتِـهـم رُقـــــيَّ ربــيـعِـنـا … يــاوحــشــةَ الــمــرفـوعِ بــاسـتـهـزاءِ
حـــقــبٌ تـــمــرُّ مــريــرةً مـشـحـونـةً … بــالـحـقـدِ مـــــن أفـعـالِـهـم والــــدَّاءِ
وعـــلــى يــديــهـم بُــدِّلــتْ أثــوابُـنـا … ووعـــاؤُنــا الــغــالـي بـــشــرِّ وعــــاءِ
وقـلـوبُـنـا كــــادتْ تــمــوتُ لـحـسـرةٍ … ولِــمــا عــــرا مــــن قــسـوةِ الأعــبـاءِ
هــــــذي حـكـايـتُـنـا مــآسـيـنـا بـــنــا … تُـتـلـى دُجـــىً فـــي أُذنِــنـا الـصَّـمَّـاءِ
ويــضـجُّ تــاريـخٌ ، ويـشـمـخُ فــارسٌ … وتُــكـسَّـرُ الأقــفــالُ فــــي الإدجــــاءِ
وإذِ الـقـبـورُ وأهـلُـهـا هــم مَــن لَــووا … أعــنــاقَــهــم لأوامــــــــرِ الــجــبــنـاءِ
ذاتُ الـمـقـابـرِ بُــعـثـرتْ ، وإذِ الــدِّمـا … تـغـلـي ، ونـــارُ الــثـأرِ فــي الأحـشـاءِ
وإذِ الـجـمـوعُ تــرى الـحـياةَ قـشـيبةً … دونَ الــمُــضــيِّ لــقِــمَّــةِ الـــجـــوزاءِ
الَّـــلــهُ أكــبــرُ إنَّــــه الــبـعـثُ الــــذي … أحــيـا الـسَّـنـا فـــي الـلـيـلةِ الـدَّكـنـاءِ
المسلمون … استيقظوا رغمَ العتاةِ … … … صــنــاعـةِ الــشـيـطـانِ والأزيـــــاءِ
والــجــاهـلـيـةُ آذنـــــــتْ بــرحـيـلِـهـا … بــمـتـاعِـهـا ذي الــوصــفــةِ الــبـلـهـاءِ
والـناسُ قـد سـئِموا مـن النُّخبِ التي … عــاشــت عــلــى أكــذوبــةِ الإطـــراءِ
اللهُ خــالـقُـهـم ، فـــلــن يُـسـتَـعـبَـدوا … أو يَـــعْـــبُــدُوا إلاَّهُ فـــــــي الآنـــــــاءِ
أزجــــى لــهــم نـــورَ الـنُّـبُـوَّةِ خــالـدًا … لـــم تَــطـوِهِ حــقـبٌ ، وعـصـفُ بــلاءِ
والــيـومَ لـبَّـتْـهُ الـشـعوب ، وجـانـبتْ … مــاجــاءَ مــــن كُــفْــرٍ ومـــن غُــلـواءِ
واسـتـعـصـمـت باللهِ غــيــرَ مـهـيـنـةٍ … وتـــفــاخــرتْ بــالــسُّــنَّـةِ الـــزهـــراءِ
هـــبَّــتْ وبــالــقـرآنِ ظـــلَّــلَ ركــبَـهـا … مــافــيـه مــــن أرج ومــــن ســيـمـاءِ
الـمـسـلمون وفـــي دجـــى أحـزانـهم … بــشـراهُـمُ بـالـفـتـحِ رغــــمَ الـــدَّاءِ
رغـم الأسـى والـجرحُ يـنزف صـارخا … لايـــــأسَ رغـــــم مــكـائـد الــعـمـلاءِ
الـمـسـلمون أتـــوا ومـوعـدهـم غـــدًا … رغــــم الــطـغـاةِ وخــسَّــةِ الـسـفـهاءِ