رد المسئولون الاتراك بغضب علي مذكرات وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو” لا تهتم أبدا.. القتال من أجل أمريكا التي أحبها” الذي ظهر أخيرا وخصوصا الجزء الذي تطرق فيه لأحداث تخص تركيا حيث صف المسئولون الأتراك بومبيو بأنه كاذب ويقولون إنه تعرض لـ “انهيار” خارج باب أردوغان
وفند كل من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ومستشار أردوغان والناطق باسم الرئااسة إبراهيم ادعاءات وزير الخارجية الأمريكي السابق في مذكراته الأخيرة حيث وصفوه بالكاذب ، ووصموا المزاعم في كتابه الجديد بالمعلومات المضللة ، والتي قالوا إنه كان يستخدمها في محاولة لدفعه إلى الرئاسة
مذكرات بومبيو وتركيا
كتب بومبيو بحسب مراسل الميدل إيست أي في تركيا راجب صويلو أنه في عام 2019 حاول “اختراق” باب مغلق في المجمع الرئاسي في أنقرة للوصول إلى نائب الرئيس آنذاك مايك بنس ، الذي كان يقضي فترة أطول من المتوقع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومضي بومبيو للقول إن إدارة ترامب أقنعت أردوغان في أكتوبر 2019 بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا في أعقاب عملية عسكرية تركية للاستيلاء على مناطق كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة في السابق.
وفقًا لبومبيو ، أمضى بنس 50 دقيقة مع أردوغان بمفرده في الرئاسة ، مما دفع وزير الخارجية لمحاولة اقتحام باب الغرفة التي كانوا يجتمعون فيهاظنا منه الحراس سيمنعونه لكن عاد للقول إن الأمن التركي سمح له بالمرور بسرعة وانضم مسؤولون أمريكيون إلى اجتماع أردوغان مع بنس.
ورد إبراهيم كالين ، كبير مستشاري الرئيس التركي والمتحدث باسمه ، على بومبيو يوم الخميس ، قائلاً إن بنس لم يكن وحيدًا مع أردوغان حيث كان برفقته المبعوث الخاص آنذاك لسوريا جيمس جيفري ، وكذلك كالين نفسه.
وقال لصحيفة حريت: “مع استمرار المحادثة ، حدث انهيار كامل لبومبيو في الخارج ، علمنا لاحقًا”. “لقد تحرك جسديًا نحو الباب للدخول إلى الاجتماع والانضمام إليه ، على الرغم من أن نائبه لم يرغب في ذلك مضيفا .
إن بنس لم يطلب من المسؤولين الأتراك أبدًا دعوة بومبيو إلى القاعة
كما كتب بومبيو في كتابه أن الجيش التركي لم يكن مؤهلاً بما يكفي لهزيمة داعش في عام 2017 ، ولهذا عملوا أي الأمريكان مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ، التي تقودها مجموعات كردية المصنفة علي لوائح الأرهاب من قبل أنقرة .
أوغلو ومزاعم بومبيو
وقد رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في إفادة متلفزة يوم الخميس علي مزاعم بومبيو قائلا إن الجيش التركي في ذلك الوقت كان لديه القدرة على هزيمة داعش لأنه استولى بالفعل على جزء كبير من الأراضي من كل من الجماعة المتشددة والجماعات الكردية.
وأضاف :سأقول أن هناك معلومات خاطئة في تلك التصريحات. أنا دبلوماسي ، لكن يمكنك تسميتها كذبة “. “لابد أنه كتب هذا الكتاب من أجل حملته الرئاسية المقبلة ، ولهذا السبب هناك معلومات خاطئة”.
قال بومبيو إن لدى واشنطن خياران: العمل مع حلفاء الولايات المتحدة الأكراد ، قوات سوريا الديمقراطية ، أو العمل مع الجيش التركي. تعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية جزءًا من حزب العمال الكردستاني ، وهي جماعة مسلحة مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.
قال بومبيو إنه نقل بنفسه أنباء مفادها أن واشنطن ستعمل مع قوات سوريا الديمقراطية لتطهير الأراضي المتبقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ، بما في ذلك عاصمتها الرقة لم أر قط مثل هذا الغضب ينفجر بهذه السرعة في الغرفة. انفجر كالين وفيدان ثم غادرا بسرعة. كتب لم يكن رائعًا بالنسبة للعلاقة.
قال كالين يوم الخميس مفندا مزاعم رئيس الدبلوماسية الامريكية إنه وفيدان لم يكونا غاضبين ولكن موقفهما واضح جدا وقال: “لأن الحرب ضد منظمة إرهابية لا يمكن أن تتم من خلال دعم منظمة إرهابية أخرى”. “ما أسماه بالغضب كان واضحًا لدينا.
