لُـعِـنوا وربِّــك تـحـت كــلِّ سـماءِ
وبــكــلِّ نــــادٍ عــــجَّ بـالـغـوغـاءِ
لُـعِـنُوا لـمـعتقدٍ أسـفَّ بـه الـهوى
وســيـاسـةُ الإلــحــادِ والإغـــواءِ
فـجـروا وجـرُّوا لـلشقاءِ بـلادَهم
بــتــفـاهـةٍ وحـــقــارةٍ و غـــبــاءِ
وحـداثـةٍ مـاشـتْ لـكـلِّ قـبـيحةٍ
لـــم تـكـتـرثْ بـشـمـاتةِ الأعــداءِ
الأمَّـــةُ الـمـجـروحُ فـيـهـا قـلـبُها
والـمـبـتلاةُ عــلـى يــدِ الـسـفهاءِ
مـــرُّ عـلـيـها هـازئـيـن وأمـعـنـوا
مـع مَـن أتـوا في الغارةِ الشعواءِ
يـحـميهُمُ الـطـغيانُ شُـلَّـتْ قــوَّةٌ
بـخـميس رايـةِ حـشدِه الـحمراءِ
عكفوا على الإسلامِ يرمون الذي
قـــد قـــادَ أمَّـتَـهم إلــى الـعـلياءِ
لـــم نــدْرِ مَــن آواهُــمُ لـجـذورِنا
نـسـبًا ومَــن مـنـهم مـن الأعـداءِ
لــكــنَّ سـيـرتَـهم تــريـك ثـعـالـبًا
لـبـستْ ثـيابَ الـحقدِ والـشَّحناءِ
تـأبـى الـعـروبةُ أن تُـبـاعَ لـفاسقٍ
أعـراضُـهـا وتُـــرَى بـغـيـرِ حـيـاءِ
الـخـائـنون الـمـجدَ هــذا دأبُـهـم
لا يـــرعــون لــمــوقـف الــنــبـلاءِ
الـمـنضوون تـحـت كــلِّ قـبـيحةٍ
فــي صـبحِ يـومٍ مـشرقٍ ومـساءِ
مَـن عـاشَ للحرِ والحرير وخمرةٍ
ومـعـازف الـشـيطانِ فــي الآتـاءِ
ضـلَّ الطريقَ الأحمديَ وما وعى
مـا فـي ضــلالِ الـنـخبةِ الـعـمياءِ
فـانظرْ عـمى الأوباش تعلمْ أنهم
يـتـخـبـطـون لــشــهـوة وغــنــاءِ
وكـلاهـما مـن رأي إبـليس الـذي
أقــصــاهُ ربُّ الــنـاسِ لــلأسـواءِ
وجـنودُه هـاهم على حبلِ الهوى
يـتـراقـصون تــراقُـص الـلـقـطاءِ
أمــــا الـفـضـائياتُ فـالـعَـنْها أذى
وهــي الـهُـراءُ يـزيدُ فـي الـبلواءِ
عـمَّـالُها الـنُّـخبُ الـمُـضلةُ مـالـهم
فـــي الـخـير أيُّ مـكـانةٍ و وفــاءِ
أخـزاهُمُ الـديَّانُ فـي الدنيا وفي
يـــوم الـحـسـابِ الــنـارُ لـلـبعداءِ
هــاجـوا بــكـلِّ رذيــلـةٍ تـبًّـا لـهـم
لـــو يـعـلـمون مـكـانةَ الـصُّـلحاءِ
أهل الفضائل في جبينهم انجلى
نــورُ الـهـدى فــي مـنـهجِ الـغرَّاءِ
غـدا الحسابُ فيا أراذل أقصروا
فـالعمرُ يـمضي فـاسمعوا لندائي