أحيا الكشميريون في مدينة ساريناغار (العاصمة الصيفية للشطر الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير)، اليوم الإثنين، الذكرى السبعين لـ”يوم الشهيد”.
ويصادف هذا اليوم مقتل مئات الآلاف من الكشميريين على أيدي القوات الهندية، خلال الأسبوع الأول من نوفمبر 1947.
ويمثل إحياء “يوم الشهيد” دليلاً على مواصلة كفاح الكشميريين للحصول على حق تقرير المصير، وفق هيئة الإذاعة الباكستانية الرسمية “راديو باكستان”.
وفي 6 نوفمبر 1947، قتلت القوات الهندية في “جامو وكشمير”، بقيادة المهراجا هاري سينغ، مئات الآلاف من مسلمي كشمير أثناء محاولتهم التوجه إلى باكستان.
وخلال مؤتمر للأحزاب الكشميرية إحياء ًلـ”يوم الشهيد”، قال سيد علي جيلاني، قائد حركة “المقاومة الإسلامية الكشميرية”، إن “الهند ليست ملتزمة بحل النزاع في إقليم كشمير، ويجب عليها إظهار جديتها وصدقها في هذا الشأن”.
وأضاف: “لا أعارض مبدأ الحوار، لكن يجب أن تكون المحادثات موجهة إلى تحقيق نتائج محددة”، وفق “خدمة كشمير الإعلامية” (كيه إم إس).
ومضى قائلًا إن الكشميرين لديهم “جدول أعمال واضح قائم على أن النزاع في الإقليم يمكن حله عبر الحوار”.
ومنذ 8 يوليو 2016 تجددت التوترات بين باكستان والهند في كشمير، على خلفية مقتل “برهان واني”، وهو قيادي في جماعة “حزب المجاهدين”، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية على الإقليم.
ومنذ هذا التطور قُتل نحو 7 آلاف مدني، بينهم نشطاء، في كشمير، إثر مواجهات مع القوات الهندية، حسب بيانات للشرطة الهندية.
ويطالب الكشميريون بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، واقتسام البلدين للإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب، أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسقط نحو 70 ألف قتيل من الطرفين.
ومنذ عام 1989، قتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية وقومية.