قدمت المجموعة الداعمة للشرطي العسكري السوري المنشق عن النظام والملقب بـ “القيصر” هذا الأسبوع شكوى جنائية مدعومة بصور ومعلومات، أمام المدعي العام الفيدرالي في كارلسروه بألمانيا ضد قيادات عليا بالمخابرات السورية والشرطة العسكرية بخصوص جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وتعتبر هذه أول خطوة قانونية من جانب مجموعة دعم “القيصر” بمساندة المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وتمثل هذه الملفات دليلاً فريدا على آلية التعذيب و القتل التي تمارسها السلطات السورية ضد المدنيين في مراكز الإعتقال.
وأكد الأمين العام للمركز الأوروبي وولفغانغ كاليك أن “هذه الصور تظهر التعذيب المنهجي الذي يمارس من قبل نظام الأسد. البيانات الوصفية بالأخص في غاية الأهمية. حتى الآن ليس هناك أي من المحققين الدوليين أو المدعيين العامين في دول أخرى أو محاكم قاموا بالاطلاع على هذه المعلومات”.
وأشار كاليك الي أن “المدعي العام الفيدرالي الألماني هو السلطة الأولى التي تعاملت مع هذه المعلومات والتي قد تستخدم من أجل إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد مرتكبي هذه الجرائم من النظام السوري” .
وكواحدة من البلاد التي التي تمتلك سلطة قضائية دولية، تلعب ألمانيا دوراً حيوياً في محاربة الحصانة في سوريا.
والصور التي تم إرفاقها بتاريخ في يوم 21 سبتمبر 2017، للمحتجزين الذين تم تعذيبهم وقتلهم في مراكز الاحتجاز السورية، وجري التقطها في سوريا ما بين شهر مايو 2011 وأغسطس 2013 والتي تم الحصول عليها مسبقا من مجموعة دعم ملف قيصر والتي تم تسريبها خارج سوريا. الصور
وصاحب لقب “القيصر” هو عسكري سوري منشق عن النظام، ونجح في تسرّيب حوالي 55 ألف صورة لضحايا التعذيب بالسجون ومراكز الإعتقال من المدنيين السوريين.
وتكشف البيانات الوصفية والشكوى الجنائية المقدمة من المركز الأوروبي للحقوق الدستورية و حقوق الإنسان مع مجموعة دعم ملف القيصر معلومات عن المواقع التي حدثت بها الجرائم والمؤسسات المتورطة في إرتكابها، وكذلك وسائل التعذيب المستخدمة وأسباب الوفاة.
في سوريا يوجد حصانة كامله ضد الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان المرتكبة من المخابرات أو الشرطة العسكرية. مما يمنع حاليا رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية. ولذلك فهي تقع في الاختصاص القضائي الوطني لدول طرف ثالث مثل ألمانيا للتحقيق في هذه الجرائم ومقاضاة مرتكبيها.
• طالع أيضا:
66 منظمة سورية تطالب الأمم المتحدة بالعمل لوقف جرائم الإختفاء القسري
إعدام باسل الصفدي يضع النظام السوري في مرمي نيران حقوقيو العالم