أعلن القائم بأعمال المرشد العام لـ “الإخوان المسلمين” في مصر، “إبراهيم منير”، أن الجماعة لن تخوض صراعا جديدا على السلطة في البلاد.
ورغم أن الجماعة التي تمت الإطاحة بها من الحكم قبل تسعة أعوام، لا تزال تحظى بتأييد واسع، استبعد “منير” التنافس على السلطة من خلال صناديق الاقتراع، وهو أمر لا تستطيع الجماعة القيام به بشكل مباشر بينما لا تزال محظورة.
في تصريحات له أضاف “منير”: “نرفض العنف تماما ونعتبره خارج فكر جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط أن نستخدم العنف أو السلاح بل حتى أن يكون هناك صراعا على الحكم في مصر بأي صورة من الصور“.
وأضاف: “حتى لو الصراع بين الأحزاب في الانتخابات السياسية أو غيرها التي تديرها الدولة.. هذه الأمور عندنا مرفوضة تماما ولا نقبلها“.
وفي حين لم يؤكد عدد مؤيدي الإخوان المسجونين في مصر، أوضح أن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم حوالي خمسة أو ستة آلاف، إضافة لمصادرة أموال الكثيرين منهم.
وتطرق “منير” إلى ما تعرضت له الجماعة، حيث أشار إلى أنها مرت بأوقات عصيبة من قبل ولكن “بالتأكيد هذه المرة أقسى من كل المرات الماضية.. من كل المحن الماضية” التي شهدتها منذ تأسيسها قبل ما يربو على 90 عاما.
وأوضح أن الحركة التي أقامت على مدى عقود في مصر شبكة من المنظمات الخيرية، لا تزال تتمتع بتعاطف كثيرين من سكان البلاد البالغ عددهم 102 مليون نسمة.
وتعليقا على طلب تركيا مغادرة قنوات تابعة للإخوان، أكد “منير” أن الجماعة لم تتعرض حتى الآن لضغوط في أنقرة، مضيفا: “حتى الآن لا نرى ذلك ولا نشعر به، وأيضا من حق الدولة التركية في أن تفعل أي شيء يحقق أمنها وسلامة شعبها“.
وتطرق إلى الحوار السياسي الذي أطلقه الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، والمتوقع أن يبدأ خلال أسابيع بين الحكومة وجماعات معارضة مختارة، حيث وصفه بأنه “ليس مبادرة جادة، ولا يمكن أن يحقق نتائج إذا تم استبعاد الإخوان أو غيرهم منه“.
