الأمة| وقعت الحكومتان العراقية والإيرانية، الأحد، على اتفاق لحماية الحدود في بغداد، يُنظر إليه على أنه خطوة مشتركة ضد الجماعات المسلحة الكردية الإيرانية العاملة في إقليم كردستان.
استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في بغداد يوم الأحد. ووقع المسؤول الإيراني في وقت لاحق اتفاقًا أمنيًا مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وفقًا لبيان صادر عن مكتب السوداني.
واضاف البيان ان الاتفاق “يشمل التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين وتوطيد التعاون المشترك في عدة مجالات امنية”.
استهدف القوات العراقية عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في محافظة أربيل في نوفمبر / تشرين الثاني، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا. كما قصف الحرس الثوري الإيراني قواعد لجماعات المعارضة الكردية المنفية في إقليم كردستان في أواخر سبتمبر / أيلول، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وإصابة 50 آخرين.
جاءت الهجمات الأخيرة من قبل الحرس الثوري الإيراني في الوقت الذي كان فيه النظام يواجه ضغوطًا دولية وداخلية على حد سواء بسبب حملته العنيفة على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، أثناء احتجازها لدى الشرطة. وتتهم السلطات الإيرانية أحزاب المعارضة الكردية بتسليح المحتجين.
وقال شمخاني في بغداد، الأحد، إن “أي توتر ومشكلة على الحدود المشتركة لإيران والعراق يعطل أمن وسلام الشعب ويعيق تنمية المدن المجاورة، وبالتالي أي عوامل داخلية وخارجية تسبب التوتر. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله “يجب التعامل مع الأزمة بشكل حاسم”.
ونقلت الوكالة أيضا عن وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان تعليقا على زيارة شمخاني للعراق. وقال إن بلاده تعرضت لتهديدات من إقليم كوردستان في الأشهر الأربعة الماضية، مضيفا أن طهران لن تتسامح مع أي تهديدات لأمنها القومي من دولة مجاورة مثل العراق.