الطَّعْنُ فِي دِيْنِنَا عَمَّتْ بِهِ البَلْوَى !
وَمَا نَرَى مِنْ بَيَانِ الشَّجْبِ أَو فَتْوى
مَاتَتْ (نَوالُ) فَقُلْنَا : (اللهُ) أَنْقَذَنَا
مِنْ غَدْرَةٍ ـ حَيْثُ لا دِيْنٌ ولا تَقْوى
حَتَّى ابْتُلِيْنَا بِـ (ابِنْ عِيْسَى) يُجَالِدُنَا
وَدَسِّ مَنْ أَلْحَدُوا فِي السِّرِّ والنَّجْوى
ثُمَّ انْتَبَهْنَا عَلَى (شَمْطَاءَ) ذَاتِ أَذَى
فِي مَلْمَسِ الحَيَّةِ الرَّقْطَاءِ بَلْ أَقْوى
وَمَا عَجِبْنَا لِـ (قَيءٍ) مِنْ لَجَاجَتِهَا
بِقَدْرِ مَنْ دَافَعُوا بِـ (المَنِّ وَالسَّلْوى)
أَكُلَّمَا انْكَسَرَتْ فِي عِشْقٍهَا (امرَأَةٌ)
رَاحَتْ تَكِيْدُ لِدِيْنِ اللهِ مَا تَهْوَى ؟!
أَحَائِطُ الدِّينِ يَا مَنْظُومَةً فَسَدَتْ
وِطَاؤكُمْ أَمْ تُرَى شَيْطَانُكُمْ أغْوى؟
أَمْ أَنَّهُ الحِقْدُ إِذْ أَعمَى بَصَائِرَكُمْ ؟
وَخَازِنُ الحِقْدِ مَنْهُوكٌ بِمَا (أَلْوى)
أَردَاكُمْ خِزْيُ مَاضِيْكُمْ وَكَمْ رَقَصَتْ
عُرْيًا عَلَى وَقْعِ مَعْزُوفَاتِهِ (نَجْوى)
مَا إِنْ تَنَالونَ شَيْئًا مِنْ عَدَاوَتِكُمْ
إلَّا سَعِيرًا .. بِهِ أَجْسَادُكُمْ تُشْوى
وَلا أَخَافُ اجْتِمَاعَ العُهْرِ فِي ضَمَمٍ
لَكِنَّمَا الخَوفُ أَن تَسْرِي بِهِمْ عَدْوى
وَلَسْتُ أَخْشَى عَلَى (القُرآنِ) يَسَّرَهُ
لِلذِّكْرِ مَنْ أَنْزَلَ الفُرْقَانَ يَا : سَلوى
يَا رَبُّ وَفِّقْ لِهَذَا (الدِّيْنِ) ذَا بَصَرٍ
يَغَارُ .. فَالدِّينُ مِنْهُمْ ضَجَّ بِالشَّكْوى
إِلَيْكَ نَرْفَعُ يَا رَبِّي (عَرِيْضَتَنًا) !
كَمْ قُيِّدَتْ ضِدَ مَجْهُولٍ لنَا دَعْوى