ثمن خالد الشريف المعارض المصري والمستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية المصالحة الخليجية بين قطر والمملكة السعودية مؤكدا أن المصالحة تصب في مصلحة الشعوب العربية والإسلامية وليس دول الخليج فقط.
وقال الشريف أن المتغيرات الدولية والإقليمية تحتم على الدول العربية نبذ الخلافات الوحدة والتكاتف لمواجهة الأخطار الراهنة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية مشيرا إلى إن القمة الخليجية بالمملكة العربية السعودية كانت إيجابية وداعمة لوحدة الصف العربي .
وأضاف الشريف أن فتح الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية بين السعودية ودولة قطر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القمة الخليجية طوت صفحة الخلاف بين الأشقاء العرب في الخليج وهو ما يجب على وسائل الإعلام العربي أن تتناوله بايجابية وليس بطريقة التوجس والتشكيك في المصالحة والنفخ في النار.
وقال الشريف أنه رغم توقيع مصر على بيان المصالحة الخليجية ومشاركة وزير خارجتها سامح شكري في القمة إلا أن الأذرع الإعلامية لنظام السيسي شككت في المصالحة وهاجمت قطر محاولة تسميم الأجواء مرة أخرى وهو ما يجب أن تتوقف عنه تلك الأذرع الإعلامية والتي تشوه صورة مصر دون أن تدري بتزييفها للحقائق ونشرها للشقاق ومخالفتها للقيم الأخلاقية والمهنية فمصر كانت في السابق الشقيقة الكبرى للعرب وتسعى دائما إلى إنهاء الخصومات وإصلاح ذات البين الإخوة الأشقاء ..لكن ما جرى في مصر يوم 3يوليو 2013 ليس انقلابا على الرئيس المنتخب محمد مرسي رحمه الله فقط إنما كان انقلابا أيضا على الثوابت الوطنية والأخلاقية .
ودعا المستشار الإعلامي إلى مصالحة أكبر بين الحكام العرب وشعوبهم من أجل خير وازدهار الدول العربية في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات وصراعات دولية وإقليمية وأن هذه المصالحة لن تثمر في إطار إطلاق الحريات العامة واحترام حقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين والسجناء السياسيين وإجراء انتخابات نزيهة ترسخ التداول الآمن للسلطة.
وقال الشريف أن الحوار آلية ديمقراطية فعالة في القضاء على الخلافات والصراعات وبناء قواعد مشتركة بين الحكام وشعوبهم أو بين الأنظمة العربية بعضها البعض خاصة بعد الصراعات الدامية في بلدان الربيع العربي.. وهو ما يجب على النخب العربية والمثقفين والكتاب أن يحملوا على عاتقهم إطلاق تلك الحوارات والمبادرات لإنهاء حالة الإقصاء والتهميش والصراعات والعداوات غير المبررة والتي تعاني منها شعوبنا العربية في ظل التحديات الضخمة التي تواجهنا جميعا وعلى رأسها تحدي انتشار وباء كورونا .
واختتم الشريف تصريحاته بقوله أن العرب يملكون فرصة تاريخية في استعادة قوتهم وفرض كلمتهم ورؤيتهم على العالم بوحدتهم وتضامنهم وإنهاء كافة الخصومات البينية.. خاصة أنهم يملكون كل مقومات القوة والنهضة ولا ينقصهم سوى الوحدة في الوقت الذي تتراجع فيه كافة اقتصاديات العالم الغربي في ظل صعود قوى إقليمية ودولية أخرى على رأسها الصين وتركيا فلماذا يكون العرب بوحدتهم القوة القادمة؟.