اتهم رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود بارزاني، إيران وأمريكا وبريطانيا، بالوقوف وراء سيطرة الحكومة العراقية على مدينة كركوك النفطية التي شهدت تحركات عسكرية الشهر الماضي أجبرت قوات البيشمركة الكردية علي الإنسحاب منها.
وقال “البارازاني” في حديث لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، “نحن واثقون من أن عملية الاستيلاء على كركوك كانت بقيادة الإيرانيين، وبعلم المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين”، مشيراً إلى أن “القرارات العراقية في أيدي إيران، وأن الكرد لن يواجهوا الإيرانيين ولا يتنافسون معهم”.
يُذكر أن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني تواجد في إقليم كردستان العراق قبيل الإستفتاء على إستقلال الإقليم، في محاولة لإثناء مسؤولي الإقليم عن المضي قدمًا في الإستفتاء.
وأضاف: “التوقيت كان جيدًا، لأن القوات العراقية التي تنفذ سياساتها حاليا لتغيير الديموغرافيا والوضع في المناطق التي هي فيها في الوقت الراهن، كان لديها هذا البرنامج وهذه الخطة في الاعتبار حتى قبل الاستفتاء، وهم يستخدمون الاستفتاء كذريعة لتغطية خطتهم ومؤامرتهم ضد الشعب الكردي”.
وحول أهادف الإستفتاء قال: “ذهبنا إلى الاستفتاء من أجل تجنب إراقة الدماء ومن أجل تجنب المعارك والصراعات لأن من يقاتلوننا الآن يريدون فرض وضع جديد في المنطقة”، مشيرا إلى أن “خطأنا هو أن الاستفتاء كان ينبغي أن يجري في وقت سابق وليس في وقت لاحق”.
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق أجرت، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء بشأن الانفصال عن العراق رغم معارضة الحكومة المركزية في بغداد، والتي لم تعترف به وطالبت بإلغائه، كما هاجمته إيران وتركيا وعدة دول أخري.