الأمة|تكلف النظام السوري والمليشيات الإيرانية فاتورة عالية لاستعداة السيطرة على مدينة البوكمال، الاستراتيجية في ريف دير الزور الحدودية مع العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خسائر بشرية أسفرت عنها الاشتباكات بين الطرفين منذ فجر الجمعة الماضي، حيث قتل 41 على الأقل من قوات النظام والمليشيات الموالية له المدعومة من قبل إيران ومن بينها “حزب الله” ومليشيات عراقية.
وخسر التنظيم 23 على الأقل من مقاتليه من ضمنهم 10 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة.
وسيطر النظام منذ الأمس السبت على غالبية البوكمال بعد يوم من تقدم مقاتلي التنظيم إلى قلب المدينة، يقودهم مفجرون انتحاريون.
خلافات روسية إيرانية
من جانبه اعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجانب الروسي أراد وقوع هذه المواجات بين التنظيم والمليشيات الإيرانية.
وقال مدير المرصد في تصريح تلفزيوني اليوم إن “الجبهة التي فتحها تنظيم (الدولة الإسلامية) أتت بعد أن نقلت القوات الروسية التنظيم من -جنوب- العاصمة إلى البادية السورية” معتبرًا أنه “بات واضحا أن روسيا أرادت وضع التنظيم بمواجهة القوات الايرانية وحلفائها مجددا وهذا يؤكد وجود خلافات روسية ايرانية على الأراضي السورية، وهذه الخلافات باتت تتوضح يوما بعد يوم.
وأكدت وكالة “تسنيم” التابعة لفيلق القدس الإيراني مقتل أحد قياديي ميليشيا “الحرس الثوري” في دير الزور ونشرت صور تشييع محمد مهدي فريدونيفي العاصمة طهران، بحضور قائد سلاح البحرية وأسرته وأصدقائه. كما كشفت حسابات إيرانية على “تويتر” أن فريدوني قتل إلى جانب رفيقه خليل تختي نزاد قائد غرفة عمليات منطقة درعا في جنوب سوريا، بالقرب من مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
ولم يجمد تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته عقب انسحابه من جنوب العاصمة السورية دمشق نحو أقصى ريف حمص الشرقي، ضمن اتفاق سري مع الجانب الروسي وكيلا عن النظام الشهر الماضي، حيث نفذ عناصر التنظيم على مدار الأيام الماضية هجمات انتقامية على تمركزات لقوات النظام وحلفائه في بادية حمص الشرقية، وفي بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، غرب نهر الفرات وغيرها، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 240 من قوات النظام وحلفئه في مقابل نحو 130 من عناصر التنظيم منذ 22 مايو/ أيار الماضي.