جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، هجومه على ثورة يناير الثاني 2011، قائلا إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلاده يجب أن تقارن بالظروف الأمنية عام 2011، والتي كانت مصر خلالها على شفا الدخول إلى “حرب أهلية”، على حد زعمه.
وقال السيسي، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الشهيد”: “علموا الكلام ده في المدارس والإعلام والكليات.. ده أمر مهم قوى تدمير الدول من الداخل.. ده فكر وعلم وأرخص على اللي بيعملوه تكاليفه قليلة والنتيجة تدمير بلد بأهلها.. ودايما هيبقى موجود الكويس واللى مش كويس اطمنكم أن إحنا بخير وسلام وأمان وكل يوم أفضل من امبارح“.
وأضاف: “إذا كانت الناس هتتصور إن أزمة اقتصادية زى اللى إحنا بنمر بيها هو ده القياس الحقيقي للدولة المصرية يبقى أنتم بتظلموا.. بتكلم بصراحة.. طيب كنا عاملين إزاى في 2011 – 2013 .. مهم مننساش إن الدولة كانت خلاص مفيش، وكان ممكن قوي البلد تدخل حرب أهلية ونقعد سنين طويلة“.
وتابع السيسي: “لغاية دلوقتى فيه دول دخلت مخرجتش.. الموضوع كله قدام عنينيا.. وربنا أراد للبلد دى إنها متخشش حرب أهلية.. هو ربنا أراد كده رغم كل التخطيط والمكر لكن إرادته سبحانه وتعالي أنها تنجو“.
ودأب السيسي في عدة مناسبات على مهاجمة ثورة يناير 2011 التي شهدت خروج أعداد ضخمة من المصريين وأدت إلى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث يعتبر أنها كانت تستهدف هدم البلاد وإثارة الفوضى، ويتهمها بأنها تسببت في شبه انهيار اقتصادي لا تزال مصر تعاني من تبعاته حتى اليوم علي حد قوله.
وتولى السيسي منصب وزير الدفاع عام 2012، في حكومة الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، قبل أن يقود انقلابا عسكريا في صيف 2013 أطاح بالأخير وأودعه السجن حتى وفاته في يونيو/حزيران 2019.
تأتي الحملة علي ثورة الخامس والعشرين من يناير رغم تمجيدها في دستور 2014الذي هيمن علي إعداده نفوذ السيسي حيث تعتبر شرعية نظامه الحالي مستمدة من هذه الثورة التي اسقطت مبارك وانهت 30عاما من الفساد والاستبداد