كيف ضل كثير من المسلمين اهتموا بالباطن دون الظاهر أو العكس؟
بحثت طويلا في قضية التدين، التي هي أهم قضية في حياة المسلم، وكيف يمكن للمسلم أن يحقق التدين المرجو والذي هو ثمرة فهمه لنصوص الدين وروحه ومقاصده؟ وكيف يمكنه أن يعيش رشيدا مؤمنا حي القلب والوجدان محافظا على الأركان؟.. فوجدت أن أصل الأمر يكمن في فهم قضية الظاهر والباطن.
وقد علم رسول الله ﷺ أصحابه الإسلام شيئا واحدا كاملا متكاملا مكتملا غير مجزأ، فلم يفرق بين ظاهر وباطن، فتعلم الصحابة ثم علموا من بعدهم أن لا فرق بين الشعائر الظاهرة وعمل القلب الذي هو عمل الباطن، فتحقق التوازن في حياة المسلمين وانتشر الإسلام في بقاع الأرض وتحققت الحضارة بهذا الفهم المتكامل والممارسة الرشيدة المتوازنة، بين الظاهر والباطن، بين الشريعة والحقيقة.
حتى بدأ الضعف يدب في الأمة، فظهرت تيارات تهتم بالظاهر على حساب الباطن، كما ظهرت تيارات تهتم بالباطن وتهمل الظاهر. وتأصلت وتعمقت هذه التيارات وتفرعت.. حتى أصبح كثير من المسلمين لا يفهمون إلا جزءا من الإسلام.. حصروا أنفسهم فيه، وغاب الفهم المتكامل عن قطاعات واسعة من المسلمين.. فكانت الخسارة الكبيرة.
وكان لنا وقفة مع كل تيار.. وبينا كيف كان الخطأ حين حدث التدين الجزئي أو التدين الشكلي أو التدين المزيف أو التدين المغشوش.. كما سماه الشيخ الغزالي رحمه الله؟ وكيف العلاج من هذا الخطأ الكبير؟ وكيف الخروج من هذا المأزق العظيم؟
ـ لكننا وجدنا أن النجاة تتلخص في كلمات بسيطة هي: (اهتم بالظاهر والباطن كليهما، واعتصم بفقه الأولويات… تسلم)
ومن فقه الأولويات ألا تقدم الصغير على الكبير، وألا تتغاضى عن قضايا الأمة الكبرى وتهملها لمصلحة قضايا أقل شأنا.
- السيد أبو داود يكتب: فرنسا حرفت ترجمات القرآن؟! - الثلاثاء _12 _يوليو _2022AH 12-7-2022AD
- السيد أبو داود يكتب: كيف ضل كثير من المسلمين؟ - الخميس _7 _يوليو _2022AH 7-7-2022AD
- السيد أبو داود يكتب: حينما سلّم أحفاد صلاح الدين القدس للصليبيبن!! - الأربعاء _11 _مايو _2022AH 11-5-2022AD