- العزلة.. نقطة ضعف عند الإسلاميين - الخميس _25 _فبراير _2021AH 25-2-2021AD
- المتدين الميت.. من صور التدين المغشوش - الجمعة _19 _فبراير _2021AH 19-2-2021AD
- المثقف الرسالي الذي نريده - الثلاثاء _16 _فبراير _2021AH 16-2-2021AD
المثقف الرسالي هو صاحب الرسالة الفاضلة، وصاحب المبدأ، وصاحب الهدف النبيل، مقصده هو إحقاق الحق وإنصاف المظلوم وسيادة العدالة، وانتشار القيم السامية الشريفة، والوقوف ضد الظلم والظالمين، وضد القيم السلبية الغرائزية الأنانية المتفلتة من الدين والأخلاق.
مثقف رسالي واحد أفضل للأمة من آلاف المثقفين المزيفين. فالمثقف الرسالي ناصح أمين لا يغش أمته وإنما ينصح لها ويدلها على الطريق، وهو لا يبتغي من وراء ذلك مغنمًا خاصًا، أما المثقفون المزيفون الانتهازيون فإنهم يسعون إلى مال وإلى منصب وإلى شهرة حتى ولو كان الثمن هو معاداة الدين، فهم يسعون إلى لعاعة من الدنيا، ولم يفكروا لحظة في المصلحة العليا للأمة، ولا في سيادة القيم النبيلة والأصيلة ولا في انتصار الدين.
سارت أمتنا وراء المثقفين المزيفين، منذ أن تحقق لها الاستقلال الصوري عن الاستعمار، فلم تجن إلا كل ما هو مر، لأن هؤلاء المثقفين المزيفين يؤمنون بثقافة الاستعمار ويتباهون بها، بل ويتباهون بلغته ومدارسه وجامعاته وزيه وطعامه، فهم أبناء شرعيون للاستعمار ولثقافته ولتاريخه.
على الجانب الآخر، ظهر في أمتنا المئات من المثقفين الرساليين في الفكر الديني والاجتماعي والسياسي، ولكنهم قوبلوا بالإهمال، أو بالعداوة والبغضاء، أو بالتجاهل، أو بالسجن والاعتقال، أو حتى بالإعدام .. جريمتهم أنهم دلوا وأشاروا إلى الطريق الصحيح وهو طريق النجاة .. لكننا مجتمعات مغضوب عليها من ربها .. ويتحكم فيها أعداؤها وفاسدوها .. وبأمر الأعداء والفاسدين المفسدين .. نعادي الرساليين ونسيئ إليهم.
يوم أن يعفو الله عنا، ويوم أن يرفع غضبه عن بلادنا .. سيصبح هؤلاء الرساليون المخلصون الشرفاء .. هم القادة المسموع لهم، وهم السادة، وهم العظماء حقًا.