أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، بأن تركيا تتعمد وضع شروط وصفها بـ “غير الواقعية”، لمنع فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف الناتووفق قوله.
ونقل عن كريسترسون قوله، إن “تركيا تؤكد أننا فعلنا ما وعدنا به، ثم تضع شروطا لا نستطيع تطبيقها، أو لا نريد”.
تقدمت فنلندا والسويد، في الـ 18 من مايو 2022، بطلب الانضمام إلى حلف الناتو، الأمر الذي لقي ترحيب 28 دولة عضو من أصل 30، ولم تتم المصادقة على طلب انضمامهما حتى اللحظة، بسبب رفض تركيا وهنغاريا.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاوويش أوغلو، في وقت سابق، أن السويد مركز جذب لمؤيدي منظمة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بمحاولة الانقلاب عام 2016.
كما قامت السلطات التركية، بتوسيع قائمة المطلوبين، الذين يتوجب على السويد تسليمهم لتركيا من 33 إلى 42 شخصا.
وفي نفس السياق أكد كريسترسون، في حديثه في مؤتمر الشعب والدفاع، بأن بلاده تعتزم الانضمام إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي، الذي أسسه “الناتو” العام الماضي.
، قال كريسترسون: “ستنضم السويد إلى مبادرة الدفاع الصاروخي المشتركة التي تضم 15 دولة والتي تم إطلاقها في اجتماع وزراء دفاع الناتو في أكتوبر الماضي والذي أطلق عليه اسم (سكاي شيلد) الأوروبي”.
وبحسب رئيس الوزراء، ينبغي على السويد أن تساهم في الناتو “بقدرات جديدة”، بما في ذلك قوتها الجوية ودفاعها الجوي.
ووفقا للسياسي، فإن البلاد مستعدة أيضا للمساهمة بمساعدة الوحدات القتالية البرية للدفاع عن حلف “الناتو”، وفي المقام الأول دول البلطيق.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وقعت ألمانيا و13 دولة عضو في “الناتو” إعلانا بشأن إنشاء نظام دفاع جوي أوروبي أكثر تقدما.
وجاء الإعلان حول ما يسمى بمبادرة “سكاي شيلد” الأوروبية (“الدرع الأوروبية المضادة للصواريخ”)، بمبادرة من برلين، ومن المفترض أن يساعد ذلك في سد الثغرات الموجودة في نظام الدفاع الجوي الأوروبي الحالي.