
أكد مسئول ملف الاستيطان بالسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن إسرائيل تخطط للحرب بإعلانها بناء مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية خلال لـ20عاماً القادمة، ومشدداً في ذات الوقت على قتل خيار حل الدوليتين باستمرار عمليات البناء الاستيطاني.
وقال دغلس في تصريح بشأن مصير الضفة الغربية في ضوء التخطيط لبناء مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية خلال 20 عاماً إن “إسرائيل تريد تهويد الضفة الغربية، عبر تسمين مستوطناتها وربطها ببعضها بطرق التفافية تمتد من كفر قاسم في الداخل المحتل عام 48 إلى مستوطنة أرئيل في سلفيت بنابلس، ومن حاجز زعترة إلى الأغوار، الأمر الذي سيؤدي لقسم الضفة الغربية لقسمين ويقضي على حل الدولتين بشكل كامل”.
وشدد على أن الهجمة الاستيطانية تتركز في القدس عبر إخراج قرى عربية خارج حدودها ثم الأغوار وما تبقى من الضفة الغربية، مستدركاً أن اليمين الصهيوني المتطرف في إسرائيل يريد استغلال فرصة وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للحكم وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل للوصول ليهودية الدولة.
ونوه إلى وجود ما يقارب من 725 ألف مستوطن في الضفة والقدس، منهم 300 ألف مستوطن في القدس، وما يقارب من 184 مستوطنة و174 غير شرعية.
وفيما يتعلق بخيارات الفلسطينيين لمقاومة الاستيطان أكد دغلس، أن “الوحدة الوطنية على أرض أهم ملف يجب إنجازه للتفرغ لمقاومة سياسية الاستيطان وبخاصة المقاومة الشعبية”.
وشدد على ضرورة أن يكون للمقاومة الشعبية برنامج تسير عليه حتى نجني ثمارها فضلاً عن النجاح السياسي الذي تحققه فلسطين في كافة المحافل الدولية.
وقد أعلن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت، أن حكومته تخطط لبناء مليون وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، خلال الـ20 عاما المقبلة، 20 إلى 30% منها ستقام بمدينة القدس.
وقال الوزير غالانت، في تصريحات للقناة العبرية العاشرة ” إن البناء لن يشمل حدود القدس الحالية، بل مناطق في مشروع “القدس الكبرى” والقدس الغربية، مثل مستوطنات “معاليه أدوميم” (شرق القدس) و”غوش عتصيون” (جنوب) و”جفعات زئيف” (شمال غرب) و”عناتوت” (شمال).