عبث مجهولون عمدا في غربي إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا بمقابر تضم رفات مئات الأشخاص في ما اُعتبر حملة منظمة لطمس أدلة تثبت حدوث تطهير عرقي على أساس قبلي في غربي إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، وفقا لمقابلات مع 15 من شهود العيان.
وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب توجيه مصادر متعددة اتهامات بأن القوات الحكومية قد قتلت عمدا عددا من سكان إقليم تيجراي خلال الحرب الأهلية.
كما تأتي الاتهامات في وقت يُتوقع فيه أن ينشر فريق مستقل تابع للأمم المتحدة بقيادة المدعية السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة تحقيقات تتعلق بهذه القضية .
وقال شهود عيان في مقابلات هاتفية إنه تم التعرف على أشخاص ينتمون لقوات الأمن من إقليم أمهرة المجاور الذي تسيطر قواته على غربي تيغراي وهم ينبشون المزيد من المقابر الجماعية، ويخرجون مئات الجثث منها ويحرقونها ثم ينقلون بعيدا ما تبقى من رفات من المنطقة.
وقد أقرت السلطات بأنها قد حفرت القبور بالفعل ولكنها قالت إن عمليات الحفر أظهرت أدلة على أن قوات تيغراي قد نفذت حملات قتل بدوافع عرقية في العقود الأخيرة.
وقد كشف باحثون من جامعة غوندار الإثيوبية عن مواقع مقابر جماعية وحمَلوا جبهة تحرير شعب تيغراي مسؤولية ارتكاب عمليات قتل.