الأمة-وكالات| قتل الجيش الصهيوني فجر الاثنين 2يناير2023، فلسطينيَين بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك خلال اقتحام قرية لهدم منزل شابين متّهمين بقتل ضابط صهيوني.
وأفادت وزارة الصحة عن استشهاد الشابين محمد سامر حوشية 22 عاما بعد إصابته برصاصة في الصدر وفؤاد محمد عابد 25 عاماً بعد إصابته بالرصاص في البطن والفخذ خلال العدوان الصهيوني على كفر دان بمحافظة جنين.
من جانبه، قال الجيش الصهيوني إن الجنود دخلوا بلدة كفر دان في جنين بهدف هدم منزلَي المهاجمَين اللذين شاركا في عملية إطلاق نار قرب حاجز جلبوع (الجلمة)، التي قُتل خلالها الضابط بار فلاح.
وغطّت سحب من الدخان القرية الصغيرة حيث هُدم المنزلان باستخدام المتفجرات في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وأكد الجيش في وقت لاحق أن قواته ووجهت عندما دخلت البلدة
حيث «أحرقت إطارات» بإطلاق الرصاص الحي وإلقاء الحجارة وزجاجات حارقة عليها وردت «بوسائل فضّ الشغب والذخيرة الحية».
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن اعتقال القوات الإسرائيلية ليل الأحد وفجر الاثنين 20 مواطناً من الضفة الغربية.
استشهد بار فلاح في سبتمبر 2022، في تبادل لإطلاق النار عند حاجز الجلمة وهو نقطة عبور بين الكيان الصهيوني والضفة الغربية المحتلة تبعد بضعة كيلومترات عن جنين.
«كتائب شهداء الأقصى»
وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح
التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مسؤوليّتها عن مقتل الضابط.
واستشهد في الاشتباك نفسه الفلسطينيان أحمد أيمن عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني عابد (22 عاما) اللذان هدم الاحتلال منزلا عائلتيهما الاثنين.
وفي الشهر نفسه، استشهد فتى فلسطيني يُدعى عدي صلاح (17 عاما)
«جراء إصابته برصاصة في الرأس» أطلقتها القوات الصهيوني خلال عملية في قرية كفر دان.
وقال الجيش الصهيوني آنذاك إن قواته انتشرت في القرية لمعاينة منزلَي أيمن وهاني عابد بهدف هدمهما.
تنتقد منظمات حقوقية سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين
وتدرجها ضمن سياسة العقاب الجماعي إذ إنها تتسبب بتشريد أفراد غير مقاتلين وبينهم أطفال.
وتقول الكيان الصهيوني إن هذه السياسة فعالة في ردع الفلسطينيين ومنعهم من تنفيذ عمليات ضدها.
عمليات عسكرية صهيونية في مدينة جنين
يشن الجيش الصهيوني عمليات عسكرية في مدينة جنين منذ بداية العام الماضي
تستهدف مجموعات مسلحة يتهمها بتنفيذ أو الإعداد لعمليات عسكرية ضد أهداف صهيونية،
خصوصا بعد قيام فلسطينيين بتنفيذ هجمات أدت إلى مقتل صهاينة داخل الكيان الصهيوني.
واستشهد أكثر من 40 فلسطينياً في منطقة جنين خلال عمليات للقوات الصهيونية،
من بينهم مسلّحون وأطفال لا يتجاوز عمر أحدهم 12 عاماً والصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
في أعقاب اعتداءات دامية استهدفت صهاينة في الربيع الماضي،
شنّ الجيش الصهيوني أكثر من ألفي عملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس.
استشهاد 150 فلسطينيًا في 2022
واستشهد ما لا يقل عن 150 فلسطينياً و26 صهيونيًا في العام المنصرم في جميع أنحاء الضفة الغربية والكيان الصهيوني ومدينة القدس
التي احتل الكيان الصهيوني شطرها الشرقي وأعلنت ضمه،
ما يجعل من 2022 أكثر الأعوام دموية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، بحسب الأمم المتحدة.
وأثارت حكومة بنيامين نتانياهو الجديدة وهي الأكثر يمينية في تاريخ الكيان الصهيوني، مخاوف من تصعيد عسكري في الضفة الغربية.
في هذا الائتلاف سيتولى اليمينيان المتطرفان بتسلئيل سموطريتش وإيتمار بن غفير على التوالي حقيبتي مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والأمن الوطني.
احتل الكيان الصهيوني الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967
ويعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات
يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية على أراضي الفلسطينيين البالغ عددهم 2,8 مليون شخص.