وصف الخبير في التهديدات بمنطقة الساحل وتدفقات الهجرة حسان قاسيمي اللائحة التي صادق عليها مؤخرا الاتحاد الأوروبي بـ«المجحفة للغاية» لأنها تهدف إلى إحداث «كسر» بين الجزائريين والحكومة داعيا أصحابها إلى «تصحيح هذا الخرق» في أقرب وقت .
وفي مداخلة له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية صرح المتحدث أن لائحة الاتحاد الأوروبي مجحفة للغاية وغادرة هي مناورة حقيقي لإحداث انشقاق مدني وكسر بين الشعب والحكومة الهدف منها سقوط الدولة.
في هذا الشأن قال قاسيمي إن سقوط الدولة الجزائرية كان مقررا سنة 1990 من خلال فرض مملكة دينية باسم الديمقراطية والحرية وبعدها في سنة 2011 خلال الاعتداء الغربي على ليبيا عندما أعلن برنار هنري ليفي عن السقوط الوشيك للجزائر”.
وأضاف ولم تكن شبكاته على مستوى البرلمان الأوروبي والبعض من أصدقائه الجزائريين على حق لأن الجزائر وراءها تاريخ لا تتمتع به بلدان أخرى و مؤسسات متينة حتى و ان أصبحت مرنة أكثر مستقبلا إضافة إلى الكثير من الوطنيين الذين يعملون من أجل جزائر قوية”.
من جهة أخرى, تأسف ضيف الإذاعة الوطنية للمصادقة على هذه اللائحة في ظروف نعرفها جميعا، والمتمثلة في محاولة «العبور بالقوة» إلى منطقة الكركرات (الأراضي المحررة للصحراء الغربية) والتي يسعى بخصوصها المخزن من خلال «حيلة» لصرف الأنظار من خلال دفع الرأي العام الدولي إلى تركيز اهتمامه على الجزائر.
ولدى تذكيره بأن النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة «تصفية استعمار» أكد هذا المختص في المسائل الأمنية وغيرها أن الجار المغربي «يتخبط في المشاكل» ومن ثمة «المناورات الخفية» على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل المصادقة على هذه اللائحة «في ظروف مبهمة» موجها أصابع الاتهام أيضا إلى أصحاب اللائحة وهم مرتزقة يملكون أملاكا ضخمة في المغرب ويقبضون أموالا مقابل مناوراتهم منددا بـ«تورط عناصر داخلية في الجزائر» وأن الاتحاد الأوروبي الذي «ليست له مصداقية فهو أول من يقوم بالدوس على قراراته الخاصة».
وإذ وصف هذه الوثيقة بـ«انزلاق» وأصحابها بـ«المرتزقة» فقد اعتبر المتدخل أن الأمر يتعلق بـ«شكل من أشكال ابتزاز الجزائر التي موقفها معروف جدا حول القضايا الدولية» داعيا هؤلاء إلى «تصحيح فورا هذا الخرق وإلى وقف اعتدائهم».
وأردف قائلا ليس لبلدنا طموحات إقليمية أو توسعية كما أن المواقف الوطنية والإفريقية تزعج سيما وأن الجزائر تقوم بإصلاحات هامة تسمح لها بأن تصبح شريكا هاما بالمنطقة.
وعن سؤال حول معرفة الأهداف وراء هذه التحركات, قال قاسيمي أن حالة الغليان التي شهدها الشرق الأوسط بصدد الانتقال بشكل خطير جدا نحو المغرب العربي وأن الحرب الباردة متواصلة على الصعيد الجيوسياسي من خلال سياسة التعفن و اختلال النظام العالمي.
كما أضاف نعيش تطور ثورة مملكات البترول نحو ثورة ربيع الموساد ومن ثمة توسع الانحراف نحو منطقة المغرب العربي، معتبرا أن الماضي في مجال حقوق الإنسان يقع على عاتق الغرب الذي «يمنع إقامة الديمقراطية في العالم».
من جهة أخرى ذكر أنه باسم الحريات والديمقراطية وبسبب التحالفات العسكرية الغربية تم إحصاء 500 ألف قتيل في العراق و 380 ألف قتيل في سوريا من بينهم 115 ألف طفل فيها يعتبر اليمن اليوم بلدا مدمرا.