- ترامب.. وأصحاب الفيل! - الأحد _10 _يناير _2021AH 10-1-2021AD
- أمريكا المنقسمة.. وقواها المنهزمة - الأحد _3 _يناير _2021AH 3-1-2021AD
- فرنسا التي ناصروها.. وتركيا التي لن يتركوها! - الجمعة _18 _ديسمبر _2020AH 18-12-2020AD
لا وعي إلا بوحي.. وبخاصة في أزمنة الفتن، وإذا كان زمان تاريخ الإسلام ينقسم -كما أخبرت صحاح الأحاديث- إلى خمس مراحل هي: مرحلة النبوة؛ ثم الخلافة على منهاج النبوة ؛ ثم الملك العاض؛ ثم الملك الجبري؛ ثم العودة للخلافة على منهاج النبوة.. فإن المرحلة الرابعة التي يعيشها المسلمون منذ قرن من الزمان هي مرحلة (الجبرية) التي بدأت عالمية منذ إسقاط الخلافة العثمانية، ونشأة المنظمات الدولية، كـ(عصبة الأمم).. ثم (الأمم المتحدة) التي تمثل حرفيا “حكومة عالمية” بقيادة صهيوصليبية متحالفة مع أصناف الوثنية.
ومن يومها أصبحت بلاد المسلمين مجبورة على الخضوع لحكام جبريين محليين.. ليسوا إلا أدوات في أيدي حكام دوليين، هم المتحكمون في (الأمم المتحدة) علينا؛ التي كانت وستظل تحكم العالم لحساب من أقاموها وثبتوها.. حتى تتغير قدريا طبيعة زمان الجبر والقهر بتقلباتها وانقلاباتها.. عندما يأذن الجبار -سبحانه- بقهر تلك (الحكومة العالمية) وإسقاط نظامها الدولي العتيد، بصدام عالمي يأتي بنظام دولي جديد.. لن يكون بإذن الله إلا إسلاميا؛ لكن بعد حقبة انتقالية من الفرز والتمحيص، لتمييز الطيب من الخبيث..
مالم يفهم العاملون لتمكين الدين هذه الحقائق الكونية القدرية.. ويتعاملوا معها بوسائل شرعية ضمن مشروعات مدروسة وواقعية فسيظلون يدورون في حلقات الأوهام المفرغة.. والتجارب المعادة المعتادة بنتائجها المفزعة؛ سواء كان هؤلاء العاملون الإسلاميون دعاة أو مفكرين.. سياسيين أو جهاديين.
وما لم يكن لنا -أهل الحق والسنة- مشروعنا القائم على الحق والسنة للخروج من أسر جميع أعدائنا .. فسنظل مجرد أجزاء في مشاريع غيرنا.
والله وحده المستعان على هذه الحقبة المفصلية الفاصلة من الزمان.