صدر بيان مشترك عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي للمندوبين الدائمين في نيويورك، أدانت فيه بشدة، العمل المقيت الأخير المتمثل في تدنيس القرآن الكريم في السويد وهولندا.
قالت المجموعة: إن “هذا العمل الحقير هو مظهر آخر من مظاهر المستوى المثير للقلق للاتجاهات المعادية للإسلام والعنصرية والتمييزية المنتشرة في جميع أنحاء العالم. لا تؤدي مثل هذه الأعمال غير المنطقية والاستفزازية إلى إثارة معاناة واسعة النطاق بين 1.5 مليار مسلم فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تشويه سمعة حساسيتهم الدينية”.
وأضافت أنَّ “هذه الأعمال الشائنة تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان ولا يمكن تبريرها تحت ستار الممارسة المشروعة للحق في حرية التعبير أو الرأي”، مشيرة إلى أنَّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص بوضوح في المادة 19 على أنَّ هذا الحق “يحمل في طياته واجبات ومسؤوليات خاصة”، ولافتة إلى أنَّ هذا يشمل الالتزام بعدم القيام بأعمال الكراهية، بما في ذلك خطاب الكراهية، وعدم تحريض الناس على العنف.
وشددت على أنَّ ضمان احترام المعتقدات الدينية للآخرين هو مسؤولية جماعية وضرورية للسلام والازدهار العالميين، لافتة إلى أنه من الضروري اتخاذ إجراءات لمواجهة الأفعال المعادية للإسلام ، أينما كانت ومتى ارتكبها وأيا كان مرتكبوها.
وكررت دعوة منظمة التعاون الإسلامي إلى تقديم مرتكبي جريمة الكراهية هذه إلى العدالة.
وأضافت: “والواقع أن الدول ملزمة بأن تحظر بموجب القانون “أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف”.
وأكدت أن المجتمع الدولي بحاجة أيضاً إلى إبداء العزم المشترك ضد الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب والتعصب والتحريض على العنف على أساس الدين أو المعتقد، وبذل جهود دولية جماعية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال وللتضامن لمكافحة الإسلاموفوبيا.
