صرح البيت الأبيض، اليوم، بأن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية هي محاولة من بكين توسيع نفوذها فى الشرق الأوسط وهذا التوسع لن يغير السياسة الأمريكية.
قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال تصريحات صحفية “نحن على علم بما تقوم به الصين من خلال التوسع السياسي في أنحاء العالم.
وأضاف أن زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية تأتي بعد الخلافات التى وقعت بين الولايات المتحدة وبعد دول الخليج على خلفية الشكاوى بشأن إنتاج النفط وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.
وقالت شبكة “سي إن إن” الإمريكية أن استقبال السعودية الكبير للرئيس الصيني هو مجرد رمز لحجم علاقتهما المتنامية، وتحديداً فيما يتعلق بالنفط والتجارة والأمن. ومن المتوقع أن يوقع البلدان صفقات تزيد قيمتها على 29 مليار دولار خلال زيارة هذا الأسبوع”.
تعد الصين اليوم الشريك التجاري الأكبر للمملكة العربية السعودية، حيث تجاوزت قيمة صادرات المملكة إلى الصين 50 مليار دولار العام الماضي، وتشكل أكثر من 18٪ من إجمالي الصادرات السعودية في عام 2021. وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 80 مليار دولار.
كانت المملكة العربية السعودية تقليديا أيضا أكبر مورد للنفط للصين، حيث شكلت البراميل السعودية حوالي 17 ٪ من إجمالي واردات النفط الصينية اعتبارا من العام الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وصل الرئيس الصيني، إلى السعودية، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ويعقد لقاءات قمة مع عدد من قادة الدول العربية.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام صينية، موكبا استثنائيا مكونا من 4 مقاتلات سعودية، وهي ترافق طائرة الرئيس الصيني لدى دخولها أجواء المملكة تكريما لزيارته.
وكان في استقبال الرئيس الصيني، بمطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض، فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والسفير السعودي لدى الصين، عبد الرحمن بن أحمد الحربي، والسفير الصيني في الرياض، تشن وي تشينغ.
وتشهد زيارة شي جين بينغ عقد قمة سعودية – صينية، وقمة صينية – خليجية، وقمة عربية – صينية، بمشاركة عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وكانت آخر زيارة أجراها الرئيس الصيني إلى السعودية في 2016.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن الصين أصبحت الوجهة الأولى للصادرات السعودية، مشيرا إلى أن ذلك يشمل الصادرات النفطية وغير النفطية.
جاء ذلك في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الأربعاء، أشارت فيه إلى أن حجم الصادرات السعودية للصين في 2021 بلغ 191 مليار ريال “نحو 51 مليار دولار”.
وأوضح ابن سلمان أن الصادرات السعودية إلى الصين تشمل النفط والصناعات الكيماوية واللدائن والمطاط.
ولفت وزير الطاقة السعودية إلى أن التعاون بين المملكة والصين ساهم في استقرار أسواق النفط عالميا، مشيرا إلى أنه يشمل مشروعات تحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات.
كما يشمل التعاون السعودي الصيني مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف والاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومشروعات الطاقة حسبما ذكر الوزير السعودي.
وكالات