أكدت مجموعة العمل على الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين في إطار الشراكة الاستراتيجية الخاصة بمكافحة الإرهاب، في مقر الأمانة العامة بالرياض.
كما ناقشت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون التهديدات الإرهابية للشرق الأوسط والمناطق الأخرى، بما في ذلك جنوب ووسط آسيا وأفريقيا.
وشددت مجموعة العمل على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية.
وأكد المشاركون على البيانات الصادرة في نوفمبر 2021 وفبراير 2023، عن مجموعة العمل المعنية بإيران بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، والتي تدين مرة أخرى السلوك المزعزع للاستقرار لإيران من خلال وكلاء مثل حزب الله والأذرع الأخرى في العراق وسوريا واليمن.
حيث استخدمت إيران أنظمة الطائرات بدون طيار ودعمت بها الإرهابيين وغيرهم من الجماعات المسلحة للقيام بمئات الهجمات في المنطقة.
وقد اتفقت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون على أن دعم إيران للميليشيات الإرهابية والمجموعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة واستخدامها لأنظمة الطائرات بدون طيار يشكل تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
وقد نوه المشاركون إلى أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، قد أكدوا بالفعل أن الدبلوماسية تظل الطريقة المثلى لمعالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار.
واتفقت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون على أنه للحد من خطر عودة ظهور داعش في سوريا والعراق، يتطلب تشجيع المزيد من الجهود المشتركة الدولية لضمان حلول عملية ومستدامة للأفراد المتواجدين في المخيمات والمعسكرات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، بما في ذلك إعادتهم بأمان، وتأهيلهم وإعادة دمجهم، ومحاكمتهم حسب الاقتضاء.
كما أكد الجانبان، على الحاجة إلى استمرار الجهود المدنية الهادفة لتحقيق الاستقرار، ومكافحة تمويل الإرهاب، ومكافحة فكر داعش في سوريا والعراق.
وشددت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي الجماعي لمواجهة التهديدات الإرهابية، من خلال مكافحة تمويل الإرهاب، وتعزيز الصمود المجتمعي.
واتفق الجانبان على عقد اجتماعات قادمة لمجموعة العمل لمناقشة هذه المواضيع والمواضيع الأخرى ذات العلاقة، والتركيز على تحقيق الاستقرار ومكافحة تمويل داعش وفكره، ومنع سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى سوريا والعراق.
