بهدف اقتصادي بحسب السفيرة الأمريكية بالعراق.. بدأ وفد عراقي رفيع، ترأسه وزير الخارجية وتضمن محافظ البنك المركزي علي العلاق ووزيرة المالية طيف سامي ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، زيارة لواشنطن، الأربعاء.
والشهر الماضي، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي “بحاجة إلى القوات الأجنبية” الموجودة فيها ومعظمها أمريكية، حيث تنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنل.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى العراق، ألينا رومانوفسكي، إن المناقشات الجارية بين الوفد الوزاري العراقي والمسؤولين الأمريكيين في واشنطن تتركز على مساعدة العراق في امتلاك “الأدوات اللازمة لمنع غسيل الأموال والتلاعب في البورصة”.
وأضافت رومانوفسكي عقب مشاركتها في اجتماع لجنة التنسيق العليا الذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره العراقي، فؤاد حسين، في واشنطن الخميس، أن “هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، وركز على قطاع الطاقة والاقتصاد والتغير المناخي”.
وتابعت أن “الاجتماع تطرق إلى استقلالية العراق في مجال الطاقة وكيفية دعم مبادرات الحكومة الجديدة”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى العراق إن “الوفد العراقي التقى بنائب وزيرة الخزانة الأمريكية، وتباحث الجانبان في الإجراءات المالية الأمريكية المفروضة لضبط عمليات تبييض الأموال في العراق، بالإضافة إلى كيفية تعزيز المصارف العراقية”.
وأضافت أن “المناقشات بين حاكم المصرف المركزي العراقي ومسؤولي الخزانة ستتواصل في الأيام المقبلة”.
وتابعت: “الوزير العراقي ناقش مع مسؤول الخزانة تقلبات سعر الصرف التي يمر بها العراق مؤخرا وكيفية العمل على عدم إضرارها بالاقتصاد والشعب العراقيين”.
وأشارت رومانوفسكي إلى أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ملتزم في أجندته لمكافحة الفساد بضمان أن تتم التجارة وفقا للمعايير المصرفية الدولية وأن يزدهر الاقتصاد العراقي.
وفي ما يخص علاقة الولايات المتحدة مع حكومة السوداني، قالت المسؤولة الأمريكية إنها “جيدة جدا”، مضيفة قولها “نحن ملتزمون بدعم العراق وتحديدا جهود حكومة السوداني”.
وتابعت: “نعمل مع حكومتي بغداد وكردستان لمعالجة خلافاتهما بشأن الموازنة والطاقة. ونواصل تشجيع المنطقة على بناء علاقات قوية مع حكومة السوداني والشعب العراقي كجزء من المنطقة”.
وبدأ وفد عراقي رفيع ترأسه وزير الخارجية وتضمن محافظ البنك المركزي علي العلاق ووزيرة المالية طيف سامي ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، زيارة لواشنطن، الأربعاء.
واشنطن تركز على البعد الاقتصادي
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال استقباله لنظيره العراقي، فؤاد حسين، في العاصمة واشنطن الخميس، إن واشنطن تركز على البعد الاقتصادي لاتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق.
وقبل اللقاء في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، قال بلينكن إن البلدين يمكنها العمل معا لمواصلة تعزيز الاقتصاد العراقي وتكامله وإعادة دمجه في المنطقة بشكل يحدث فرقا ماديا في حياة الشعب العراقي والمواطن العراقي.
وأوضح بلينكن إن التركيز سيتم بشكل خاص على الطاقة والكهرباء، مشيرا إلى أنه يمكن للعراق أن يكون “مستقلا في مجال الطاقة وينبغي أن يكون كذلك”.
والولايات المتحدة قادرة على الاستمرار في دعم العراق وهي تتحرك في هذا الاتجاه، بحسب ما قال الوزير بلينكن، مؤكدا أن واشنطن تتطلع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي توحد العراق والولايات المتحدة.
من جانبه، جدد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، شكر الولايات المتحدة على دعمها في القتال ضد “داعش”، متعهدا بالعمل “معا من أجل بناء اقتصادنا وإعادة بنائه. بدعمكم وبدعم من الشركات الأمريكية”.
الأمة ووكالات