استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان “عبدالفتاح البرهان” الخميس، وزير الخارجية الإسرائيلي “إيلي كوهين”، في خطوة جديدة من الخرطوم نحو تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
وقال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن “البرهان” تحادث مع “كوهين” حول “إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل، وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب”.
كما بحث الجانبان “تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية” بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى “مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم”.
وأضاف إعلام مجلس السيادة: “حث الجانب السوداني الجانب الإسرائيلي على تحقيق الإستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطينى”.
وتابع: “كما تناول اللقاء أيضا الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في الإقليم”.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية وصفت زيارة مسؤولها الأول “إيلي كوهين” إلى السودان بأنها “تاريخية”.
وسبق أن زار “كوهين” السودان، عندما كان وزيرا للمخابرات عام 2021، في زيارة غير مسبوقة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤول إٍسرائيلي وصفته بالكبير، أن “السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل”، وأنّ الاتصالات الجارية بين تل أبيب والخرطوم بمساعدة أمريكية، حققت تقدما ملموسا بين الجانبين يبشر بقرب التوقيع على ما تعرف بـ”اتفاقات أبراهام”.
وذكرت أن ما وصفتها بالعلاقات الجيدة بين القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية مع السلطات العسكرية في السودان، أحيت جهود التطبيع من جديد.
وكان قائد الجيش الجنرال “عبدالفتاح البرهان” أول المبادرين بالتقارب مع إسرائيل، إذ التقى في فبراير/شباط 2020 رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في مدينة عنتبي الأوغندية، وسط اعتراض من حكومة رئيس الوزراء وقتها “عبدالله حمدوك” التي عدت الخطوة تدخلاً في صلاحياتها على صعيد العلاقات الخارجية، واعتراض موازٍ من الأحزاب المشكلة للحكومة، ولبعضها مواقف مبدئية ضد التطبيع مع إسرائيل..