استشهد 6 فلسطينيين، على الأقل، بينهم مقاوم من “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وأصيب 15 آخرون، مساء الثلاثاء، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، حيث وقعت اشتباكات مسلحة بينها وبين مقاومين فلسطينيين.
وكانت قوات عسكرية كبيرة قدرت بنحو 40 آلية عسكرية مدعومة بقوات خاصة قد تسلل جنودها إلى مخيم جنين بزي مدني، وحاصروا منازل في شارع مهيوب شرق المخيم، وقصفت هذه القوة أحد المنازل بصواريخ، بينما كانت مروحيات ومسيرات تشارك في عملية الهجوم.
بدورها، اعتبرت السلطة الفلسطينية أن قوات الاحتلال “تشن حربا شاملة” على الفلسطينيين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء هم: محمد وائل غزاوي (26 عاماً)، مجد محمد حسينية (26 عاماً)، طارق زياد ناطور (27 عاماً)، زياد أمين الزرعيني (29 عاماً)، عبدالفتاح حسين خروشة (49 عاماً)، معتصم ناصر صباغ (22 عاماً).
وخروشة هو منفذ عملية حوارة التي أدت لمقتل مستوطنين في 26 فبراير الماضي.
وخروشة هو أحد عناصر “كتائب القسام”، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، وتحرر منها بتاريخ 13 من ديسمبر/كانون الأول 2022.
وخاض مقاومون من كتائب القسام وفصائل أخرى اشتباكات مع قوات الاحتلال في جنين؛ ما أدى لوقوع إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال، حيث اعترف بإصابة ضابطين، فيما تمكنت المقاومة من إسقاط طائرتين مسيرتين للاحتلال.
من جهته، قال جيش الاحتلال إن قواته نفذت عملا عسكريا في مخيم جنين ومدينة نابلس، كما أعلن مقتل 4 فلسطينيين خلال العملية التي قال إنها مرتبطة بمقتل مستوطنين اثنين في حوارة بالضفة الغربية الشهر الماضي.