تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن إحراز تقدم في صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، مع احتمال أن تشمل الإفراج عن جثامين شهداء فلسطينيين، إلا أن حركة “حماس” قالت إن “ما نشر غير دقيق مطلقاً”.
وحسب الصحيفة، فإن الصفقة تتضمن إطلاق حركة “حماس” سراح 4 أسرى إسرائيليين لديها، مقابل تحويل عدد من المحكومين بالمؤبد في السجون الإسرائيلية إلى الأردن.
وأضافت أن عفوًا ملكيًا سيصدر في الأردن عن هؤلاء الأسرى من دون أن يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أنه “من الوراد أن تشمل الصفقة جثامين الشهداء”.
وأكدت أن رئيس الحكومة المكلف “بنيامين نتنياهو”، مطلع على المفاوضات، ولا يعارضها من حيث المبدأ.
وكشفت الصحيفة أن خطة التبادل أعدها جهازا المخابرات الإسرائيلية والموساد ومسؤولين عسكريين إسرائيليين بحسب مراسلنا.
من جانبه، نفى “زاهر جبارين” عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” ما تناقلته بعض وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، حول تقدم في المفاوضات لتبادل الأسرى، لافتاً إلى أن “ذلك غير صحيح”.
وشدد “جبارين” في تصريح صحفي، على التأكيد أنه “سيبقى عهد المقاومة مع أسرانا الأبطال، العمل الدائم والدؤوب حتى تحريرهم بكل السُّبُل المتاحة بإذن الله”.
ومنذ مطلع العام الجاري، جرى الحديث مرارًا عن انفراجة في هذا الملف، وربما تشمل الصفقة إعادة جثامين شهداء سواء من مقابر الأرقام أو أولئك المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال ويبلغ عددهم نحو 118 شهيدًا وأكثر من 250 في مقابر الأرقام.
وكان قائد حركة “حماس” في قطاع غزة “يحيى السنوار”، أمهل في 14 ديسمبر/كانون الأول الحالي، إسرائيل موعدًا محددًا لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وهدد خلال مهرجان نظّمته الحركة إحياءً للذكرى السنوية الـ 35 لتأسيسها بـ”إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى “كتائب القسّام” إلى الأبد”.
وأردف: “وقتها سنجد طريقة أُخرى لتحرير الأسرى الفلسطينيين”، دون تفاصيل أكثر عن الموعد الذي أمهله لإسرائيل لتنفيذ مطالب الحركة.
ووفق “السنوار”، فإن شروط الحركة تتمثل في الإفراج عن معتقلي صفقة “وفاء الأحرار” الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، والأسيرات والأسرى الأطفال والأسرى المرضى، بالإضافة إلى الأسرى القدامى والجثامين المحتجزة.
وتعتقل إسرائيل نحو 4700 فلسطيني في 23 سجناً، من بينهم 33 أسيرة و150 طفلاً، و835 معتقلاً إدارياً، وفق أحدث بيانات هيئة شؤون الأسرى.
وسبق أن أعلنت “حماس” أنّها تحتجز 4 إسرائيليين، من بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف 2014 من دون الإفصاح عن مصيرهما، وآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية
