أكد رئيس المجلس الأوروبي، “تشارلز ميشيل”، إن الاتحاد الأوروبي سيقدم معدات عسكرية إضافية بقيمة 1.6 مليار دولار (1.5 مليار يورو) لأوكرانيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بين “ميشيل” والرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، اليوم الأربعاء، في كييف.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي: “نجحنا في إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في غضون ساعات قليلة بتقديم معدات عسكرية”، مضيفا: “اليوم قررنا توفير 1.5 مليار يورو من المعدات العسكرية”.
وفي 24 فبراير الماضي، شنت روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية.
من ناحية أخري علن الجيش الروسي، الأربعاء، أنّه أجرى أول تجربة “ناجحة” على صاروخ بالستي عابر للقارّات من طراز “سارمات”، وهو سلاح من جيل جديد ومداه بعيد جداً ووصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّه “لا مثيل له”.
وقال “بوتين” في كلمة بثّت عبر التلفزيون “هذا حقّاً سلاح فريد سيعزّز القدرة العسكرية لقواتنا المسلّحة، وسيضمن أمن روسيا في مواجهة التهديدات الخارجية وسيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد بلدنا بخطاب متفلّت وعدواني إلى التفكير مرتين”.
وتأتي هذه التجربة في غمرة الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان الصاروخ القادر على حمل رؤوس نووية قد خضع لعدد من الاختبارات، فيما تخطط روسيا لتزويد السفن الحربية والغواصات به.
يُشار إلى أن “بوتين” كشف عن تطوير السلاح الجديد في خطابه إلى الأمة في فبراير/شباط 2019 قائلا إن الصاروخ قادر على إصابة أهداف في البحر وعلى اليابسة، تبعد ألف كلم، بسرعة 9 ماخ.
وتؤكد روسيا تطوير العديد من الأسلحة القادرة على تفادي منظومات الدفاع الموجودة، ومن بينها صاروخ “سارمات” العابر للقارات وصاروخ “بوريفيستنيك” الذي يعمل بالطاقة النووية.
للتذكير، قال خبراء غربيون أن انفجارا أوقع قتلى في موقع تجارب في شمال روسيا في 2019، ونجم عنه ارتفاع حاد في مستويات الإشعاعات محليا، مرتبط بالصاروخ بوريفيستيك، وفق ما أوردته، وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” في ذلك الوقت.
وبقوله إن الصاروخ سارمات “سلاح فريد” سيدفع أعداء روسيا “إلى التفكير”، يبدو أن بوتين يهدد أوكرانيا ومن خلالها الغرب الذي وقف صفا واحدا ضد حربه عليها