التفاهة بمعنى الحَقَارَةُ أو الدَّنَاءةُ
التافه: الحقير أو الخسيس
في الحديث يا رسول الله وما الرويبضة قال “الرجل التافهُ ينطق في أمر العامة”
شارك الإعلام وبقوة في “صناعة التفاهة” بل كان المحرض عليها ابتداء
دفع الثقافة والجد إلى الزوايا الجانبية ورفع من شان التفاهة والتافهين
كان التلفاز البداية في تسطيح عقول الناس ونشر “التفاهة” من خلال برامج سخيفة يقدمها تافهين؛ لا موضوعات مفيدة ولا أسلوب مرضي في المعالجة.
العام الماضي مثلا قدمت (إم بي سي) برنامج “رامز في رمضان”.
برنامج ساخر لكنه سخيف وعبثي لا يقدم شيئا للمشاهد يفتعل أحداث ليوقع بالمشاهير فحسب.
بعض القنوات تخصصت في صناعة التافهين من خلال البرامج الواقعية الجماهيرية (مثل سوبر ستار)
وقامت بالترويج لهم ليكونوا نجوما وقدوات لدى الشباب
”رشيد شو” نموذج لبرامج التفاهة والسخافة حيث يعتمد على استضافة مشاهير واستفزازهم بأسئلة شخصية مخجلة وإذا رفض يأكل من صحن فلفل حار أمامه!
سيطرة موجة التفاهة على الأفلام المصرية وصار “السبكي” ينتج أفلام “مقاولات” بمعنى لا معنى لها لا فنيا ولا معرفيا فقط بلطجة وألفاظ منحطة.
إعلام “التفاهة” غزا الشاشات حتى في رمضان شهر العبادة والقرآن.
وأصبح “الإضحاك” المبني على التكلف والفكرة السخيفة والمواقف المفتعلة هو السائد.
في الإعلام الاجتماعي “التفاهة” صارت حرفة من لا حرفة له وأسلوب من لا علم له ولا ثقافة.
اقفز حرك شفايفك اعمل مقلب بوالدك تصبح مشهورا و”تافها”
اغلب مشاهير الإعلام الاجتماعي بالذات سناب شات هم من التافهين والتافهات.
الأعجب أن التلفزيونات أصبحت تتسابق على استضافتهم لتزيدنا جرعة تفاهة.
شاهدت مقطع لبعض الشباب السعودي يرقصون بالسروال الداخلي والفانلة على أنغام غربية.
نجحوا في تسويق “التفاهة” فبضعة ملايين شاهدوا المقطع!
(عندما ترى الآلاف يتابعون صاحب سناب شات “تافه” ويستخف بهم، ويتفاعلون معه، تُدرك بيقين لماذا الدجال إذا جاء يتبعه الكثير!)
كاتب سعودي
(برامج التفاهة تلك هي الحيلة التي تسوقها الحكومات بتواطؤ من الشركات لذر الرماد على عيون الجماهير لصرفهم عما به تتحقق أهدافهم)
محمد البورقادي
أرسل الروم جاسوسا لبلاد المسلمين فوجد طفلا يبكي قال: ما يبكيك؟!
قال: رميت سهما فأخطأت الهدف فكيف إذا أخطأته في الجهاد!
فرجع لقومه محذرا من غزوهم.
ثم بعثوا جاسوساً بعد سنين، فوجد شاباً على النهر يبكي.
قال له: ما بك؟ قال: هجرتني حبيبتي! (صناعة التفاهة)
فعاد إلى قومه، وقال: الآن أغزوهم
الإعلام التقليدي والاجتماعي ساهم بقوة اليوم في نشر “التفاهة” وتسيدها.
فصار سببا في تراجع الدور الثقافي والحضاري للمجتمعات العربية والمسلمة.
- د. مالك الأحمد يكتب: الإعلام والجهات الأمنية وطبيعة العلاقة بينهما - السبت _11 _مارس _2023AH 11-3-2023AD
- د. مالك الأحمد يكتب: الإعلام وصناعة التفاهة - الأثنين _30 _يناير _2023AH 30-1-2023AD
- د. مالك الأحمد يكتب: البرامج الوثائقية في خدمة القران والسنة - الأثنين _23 _مايو _2022AH 23-5-2022AD