أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تضرر حوالي 57 ألف لاجئ فلسطيني بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة الإثنين الماضي، كاشفة عن أن المئات منهم لا زالوا عالقين تحت أنقاض منازلهم المدمرة في الشمال السوري.
وطالبت الوكالة في بيان، بمبلغ 2.7 مليون دولار بشكل فوري، لدعم اللاجئين الفلسطينيين الذين تضرروا بسبب الزلزال في المناطق التي “يمكن الوصول إليها من دمشق”
وقالت إن “هنالك حوالي 438 ألف لاجئ من فلسطين في اثني عشر مخيماً في أرجاء سوريا، باستثناء أولئك الذين لا يمكن الوصول إليهم من دمشق (يمكن الوصول إليهم من تركيا إلى شمال غرب سوريا)”.
وأوضحت أن شمال سوريا يعد مسكنا لحوالي 62 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في 4 مخيمات، هي مخيم اللاذقية ومخيم النيرب ومخيم عين التل ومخيم حماة، وجميع هذه المخيمات يمكن الوصول إليها من دمشق.
وتقدر “الأونروا” أن حوالي 90% من هذه العائلات بحاجة للمساعدة بسبب الزلزال.
وأكدت المنظمة الدولية أن 6 لاجئين لقوا حتفهم، 4 من نفس العائلة في مخيم اللاذقية (الأم والأب والابن والابنة) وفتاتان صغيرتان من مخيم النيرب (9 و11 عاما) بالقرب من حلب، وكانتا طالبتين في مدارس الأونروا.
وتتضارب الأعداد حول الوفيات بين لاجئي فلسطين في تركيا وفي شمال غرب سوريا، دون تأكيد ذلك بعد من قبل “الأونروا”.
ووثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا (غير حكومية) قضاء 29 لاجئاً فلسطينياً، وترجح ارتفاع العدد إلى أعلى من ذلك بكثير مع مرور اليوم الثالث على بقائهم تحت الأنقاض.
وحسب الوكالة الأممية، فمن المتوقع أن يزداد عدد القتلى بشكل كبير مع تقدم عمليات البحث والإنقاذ.
هذا ما أكدته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الخميس، حين قالت إنّ مئات اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا عالقين تحت أنقاض منازلهم المدمرة في الشمال السوري جراء الزلزال، مؤكدة أن عمليات البحث عن مفقودين جارية حتى اللحظة.