أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، نداءً طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار أميركي لمساعدة منكوبي الزلزال في سورية على مدى ثلاثة أشهر.
وقال غوتيريس أمام صحافيين: “اليوم أُعلن أنّ الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانياً لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سورية. وسوف تغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر”، لافتاً إلى أنّ المنظمة الأممية تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرّع لضحايا الزلزال في تركيا.
أضاف غوتيريس أنّ الأمم المتحدة سارعت، فور وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدَين، إلى تخصيص 50 مليون دولار لجهود الإغاثة عبر الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، مضيفاً “لكنّ الاحتياجات هائلة”.
وفي هذا الإطار، أصدرت الأمم المتحدة بياناً، اليوم الثلاثاء، أفادت فيه بأنّ نحو تسعة ملايين شخص في سورية تضرّروا من الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا، فجر الإثنين الماضي في السادس من فبراير/ شباط الجاري.
وذكر غوتيريس أنّ جهود الاستجابة في سورية تضمّ منظومة الأمم المتحدة بأسرها وشركاءها الإنسانيّين، وهي تساعد في تأمين الإغاثة التي تمسّ الحاجة إليها والمنقذة للحياة، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية لنحو خمسة ملايين سوري. وشدّد على أنّ أكثر السبل فعالية للوقوف إلى جانب الناس في الوقت الراهن هو توفير التمويل الطارئ.
وتابع أنّ المساعدات المنقذة للحياة لم تصل بالسرعة والنطاق الضروريَّين، مشيراً إلى أنّ الكارثة واحدة من أكبر الكوارث في الذاكرة الحديثة. أضاف أنّ الملايين يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد أسبوع من الزلازل المدمّرة، وهم مشرّدون في درجات حرارة منخفضة جداً. وإذ أكّد أنّ الأمم المتحدة تقوم بكلّ ما يمكن، شدّد على الحاجة إلى المزيد.