الأقصى في مواجهة أفيال أبرهة.. قراءة أدبية في يوميات الانتفاضة للأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود
«سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»
[بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم] تفسير سورة الإسراء وهي مكية
قال الإمام [الحافظ المتقن أبو عبد الله محمد بن إسماعيل] البخاري:
حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد،
سمعت ابن مسعود -رضي الله عنه- قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن مروان، عن أبي لبابة، سمعت عائشة تقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم،
وكان يقرأ كل ليلة «بني إسرائيل»، و«الزمر».
«سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»
يمجد تعالى نفسه، ويعظم شأنه ، لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه ، فلا إله غيره «الذي أسرى بعبده»
يعني محمدا ﷺ «ليلا» أي في جنح الليل «من المسجد الحرام»
وهو مسجد مكة «إلى المسجد الأقصى»
وهو بيت المقدس الذي هو إيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل؛
ولهذا جمعوا له هنالك كلهم، فأمهم في محلتهم، ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم،
والرئيس المقدم، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
[ابن كثير]