يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، خطوات “العصيان” الجماعي ضد إدارة السجون، ردا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير”، للتضييق عليهم.
وقررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة الاعتصام في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة، وإعلان مضاعفة حالة الاستنفار، والتعبئة في كافة السجون، في ضوء التطورات الخطيرة وإعلان إدارة السجون توسيع دائرة تهديداتها، والاعتداء على الأسرى في سجن “جلبوع”.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أبلغت الأسرى بفرض عقوبات جماعية بحقّهم، اعتبارا من الخميس في عدد من المعتقلات، ردا على خطوات “العصيان” التي نفّذوها رفضا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات “بن غفير”.
ففي سجن “ريمون”، تمثلت العقوبات الجديدة، التي بُدأ تنفيذها الخميس بإغلاق “الكانتين”، إضافة إلى إغلاق بعض المرافق اليوم وغدا، وتكبيل يدي كل أسير عند خروجه من القسم، حتى إن خرج إلى عيادة السجن.
كما شملت العقوبات حرمان الأسرى من الخروج لأداء الرياضة الصباحية، لافتين إلى أن هذه العقوبات ستبقى قائمة لطالما استمر الأسرى بخطواتهم.
وفي سجن “نفحة” أبلغت إدارة السجون الأسرى بوقف الرياضة الصباحية، وإغلاق مرافق المعتقل الجمعة، كما سيتم تقييد أي أسير يخرج من القسم، مهما كان سبب خروجه، وذلك إضافة إلى إجراءات سابقة تمثلت في وضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام وقطع المياه الساخنة.
وفي سجن “عوفر”، أعلنت إدارة سجون الاحتلال نيتها فرض عقوبات في حال استمر الأسرى بتنفيذ خطواتهم، على مستويين فردي وجماعي، وتشمل “الكانتين” والزيارة، وتقسيم الفورة، بحيث يتم استهداف نظام خروج الأسرى إلى ساحة السجن، حيث ستكون المدة المتاحة للأسير أقل مما هو عليه سابقا.
كما سحبت الإدارة بلاطات التسخين، وبعض الأدوات الأساسية من أحد الأقسام في سجن “جلبوع”، كخطوة تهديد للأسرى.
وفي سجن “مجدو”، أعلنت إدارة السجون عن جملة من التهديدات بحق الأسرى، تستهدف نظام الخروج إلى ساحة السجن، وسحب بعض الأدوات الأساسية من غرفهم.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة) ونادي الأسير (مستقلة)، أن خطوات “العصيان” ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل