الأمة، فلسطين المحتلة| يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، لليوم الثاني عشر، معركة العصيان، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
وأكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان مشترك،
أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون لليوم الـ12 خطواتهم (النضالية)، خطوات العصيان،
التي شرعوا بها ضد إجراءات الوزير المتطرف (بن غفير).
«بركان الحرّيّة أو الشهادة»
ووفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا في سجون الاحتلال، والمنبثقة عن كل الفصائل؛
فإنّ الأسرى اليوم يُنفّذون خلال الوقت المحدد لإجراء الإدارة ما يسمى بوقت (العدد)، جلسات تعبئة وتنظيم،
ذلك ضمن مسار الاستمرار في الاستعداد لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان «بركان الحرّيّة أو الشهادة».
وكانت لجنة الطوارئ العليا قد أكّدت في بيان لها بالأمس، أنّ لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة،
وأن قضيتهم الأساس، ومطلبهم الجذري، الحرّيّة.
وقررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة الاعتصام في ساحات السجون أمس بعد صلاة الجمعة،
تنفيذا لدعوتها عدّه «يوم غضب»، ردا على جرائم الاحتلال ومجازره،
ونصرة للأسرى والقدس في معركة العصيان التي ينفذونها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتشمل الخطوات التصعيدية للأسرى الاعتصام في الساحات، وارتداء ملابس السجن المسمى «الشاباص».
وأعلن الأسرى -الثلاثاء الماضي- أنّ خطواتهم ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل،
وفقا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، حسبما أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وقال نادي الأسير: إنّ الأسرى أكّدوا عبر عدة رسائل أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة والتي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس،
وستتوج خطوات «العصيان» الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: «بركان الحريّة أو الشهادة».
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة سجون الاحتلال من تهديداتها في مختلف السجون،
كما اقتحمت قوات القمع، يوم الأربعاء، الأقسام في سجن «جلبوع»،
وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات إلى السجن،
وكان منها قوات (المتسادا)، التي تُعدّ الأكثر عنفا وبطشا،
علما أن أسرى «جلبوع» واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحقهم في قسم (1).
تنفيذ سلسلة خطوات عصيان
جدير باذكر أنّ الأسرى شرعوا في الـ14 من فبراير الجاري، في تنفيذ سلسلة خطوات عصيان،
منها عرقلة إجراء «الفحص الأمني»،
إذ يجبر الأسرى على الخروج وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من هذا الإجراء في مدة زمنية محددة وقصيرة،
أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.
كما دعا الأسرى أبناء شعبنا إلى أن يكون الجمعة يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الآخِر 4780، منهم 29 سيدة، و160 طفلا.