جريدة الأمة الإلكترونية
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • أقلام حرة
  • بحوث ودراسات
  • حوارات
  • أمة واحدة
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • من نحن
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • أقلام حرة
  • بحوث ودراسات
  • حوارات
  • أمة واحدة
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • من نحن
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home حوارات

الأديب الفلسطيني صالح كناعنة: أدبي محاصر كبلادي

يسري الخطيب by يسري الخطيب
السبت _26 _نوفمبر _2022AH 26-11-2022AD
in حوارات, سلايدر
0
صالح أحمد كناعنة

صالح أحمد كناعنة

0
SHARES
72
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

الأديب الفلسطيني صالح كناعنة: 26

 إصدارا في جميع الأجناس الأدبية ولم أنل أية جوائز، وأدبي محاصر كبلادي

واحدٌ من المبدعين المتوهجين داخل فلسطين المحتلة، وأحد العباقرة الذين لم يستسلموا للواقع، نجح بمفرده أن يتجاوز الحدود المحَاصَرة، ويصل بإبداعه المتميّز لكل بلدان العرب، وكل الناطقين بلغة القرآن الكريم فوق كوكب الأرض.

لم يتلوّن ليصل.. ولم يمسك العصا من المنتصف ليتجاوز عقبات الاحتلال.. ولمْ يقف في المنطقة الرمادية لتتلقفه الكيانات المشبوهة، والأنظمة العميلة..

إنه ابن الإسلام، ومدرسة الحرية، من دون طنطنة أو افتعال، مبدعٌ شامل.. وعنقود مواهب يدهشك بعطائه،

عندما يقول الشعر؛ فهو الأمير، وعندما يغوص في عالم «النثر»؛ ترى «الرافعي» أمامك، وعندما يرسل أزهاره ورياحينه من «عالم الطفل»؛ يبتسم «كامل الكيلاني»

إنه المبدع الموهوب المطبوع.. الأستاذ: صالح أحمد كناعنة… ابن فلسطين الحبيبة

————-

حاوره: يسري الخطيب 

صالح أحمد كناعنة

– صالح أحمد (كناعنة) شاعر وأديب ومربٍ…

الميلاد: 20 ديسمبر 1960م، بمدينة عرابة البطوف – قضاء عكا، فلسطين

–  أنهيتُ دراستي الثانوية في مدينة عكا، وتخرجت عام 1982م، من كلية التربية في حيفا، بتخصص تربية خاصة.

كناعنة

أما عن الاسم (كناعنة) فهناك تضارب في الآراء حوله: فهناك من يعتقد أنه جاء من الكنعانية، على اعتبار أن عائلة كناعنة تعود بجذورها إلى الكنعانيين القدماء… والدليل على ذلك وجود عائلات كثيرة تحمل اسم كناعنة في كثير من قرانا في الداخل الفلسطيني.

وهناك من يعزو ذلك إلى كون عائلتنا جاءت من مدينة صور في لبنان، إلى جبل كنعان في مدينة صفد الكنعانية الفلسطينية… ومنها هاجرت إلى مدينة عرابة التي ما زالت تسكن بها حتى الآن.

التربية والتعليم

– عملتُ مدرّسًا ثم مرشدًا تربويا، ثم مديرًا لمركز العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، لمدة ثلاث سنوات.. ولكنني عدت لأحن إلى دراسة اللغة العربية؛ درست  للماجستير في الأدب العربي، ولكني لم أنهِ دراستي لأسباب وظروف قاهرة.

– عملتُ مديرًا متطوّعا للمركز الثقافي الجماهيري في مدينتي: “عرابة البطوف” لمدة سنتين

– مدرسا للغة العربية في مدارس بلدي “عرابة البطوف” حوالي 30 عاما

–  محررا للزاوية الأدبية في صحيفة صوت الحق والحرية (1993م- 2016م)

– شاركتُ في العديد من الندوات والأيام الدراسية في مجال التربية، واللغة والأدب..

– شاركت في تأليف وإصدار العديد من النشرات المشتركة حول الأدب واللغة والثقافة العامة..

– نشرت قصائدي ومقالاتي النقدية في العديد من المجلات المحلية والعالمية.. والمنتديات الأدبية.. وترجم بعضها إلى لغات أخرى منها الإنجليزية.

الشعر

– الشعر والأدب بصفة عامة؛ كان عشقي وشغفي منذ طفولتي…

كنت وما زلت شغوفا بالقراءة والمطالعة، التاريخ والأدب والفلسفة، على قمة اهتماماتي في القراءة، وحين درست التربية الخاصة، وجدت أن هناك رابطًا عميقا بين الفلسفة وعلم النفس، وعلم الاجتماع، فبدأت أزيد من قراءاتي في هذين المجالين.

– عشقتُ شعر التفعيلة منذ تفتح وعيي على الأدب والشعر الحديث… قرأت لمعظم الشعراء العرب قديما وحديثا…

من الأدب القديم كان يبهرني المتنبي بجزالته وثقافته وتنوع لغته وصوره الشعرية ذهنيًا لغويًا… ولكن نفسيًا وذوقيًا كان البحتري بصوره وجمالية لوحاته الشعرية الفنية الأقرب إلى ذائقتي… وفي الشعر الحديث، كنت مبهورا بالأدب المهجري، وخاصة الرابطة القلمية… في الشعر الحداثي كان بدر شاكر السياب الأقرب إلى روحي… ولكني حرصت دائما على أن يكون لي أفقي الشعري والتعبيري الخاص بي.. دون التأثر بمدرسة بذاتها…

أهم الإصدارات

صدر لي حتى الآن:

1- أحلى نداء – شعر- 1985

2- الصرخة – مسرحية – 1987

3- سبع عجاف – شعر – 1991

4- رموز فجر المرحلة – شعر– 1998

5- مدارات الروح – شعر – 2001

6- الخماسين – شعر- 2003

7- مدن المواجع : خواطر شعرية 2010

8- العمق الفكري والفلسفي في أدب معين حاطوم… دراسة، ط1- 2011- ط2- 2014

9- مرثاة لتضاريس السّلالة؛ شعر، 2014

10- فلسفة معين حاطوم الحسّيّة في السمفُسرديّة _دراسة نقدية تحليلية- آذار-2015

11- اليوم قمحٌ.. غذًا أغنية، شعر..كانون ثاني – 2016 / (طبعة ثانية- دار السكرية- القاهرة 2018-) وطبعة مترجمة للانجليزية لنفس الديوان

12- ما جئت إلا كي أغني، شعر.. 2017

13- المذهبية في الأدب العربي القديم، دراسة 2018 (دار السكرية – القاهرة)

14- وتريات الوجع الأليف . شعر 1918 ، (دار السكرية – القاهرة)

15- دلالة العقم والإخصاء في الأدب الفلسطيني، بحث أدبي- 2019 (سهيل عيساوي للنشر)

16- وميض الفكر والحكمة: خواطر وأفكار، 2020 (سهيل عيساوي للنشر)

17- رواية النكبة – فلسطين 48- 2020 (سهيل عيساوي للنشر)

18- ألوان العالم المأزوم – مجموعة قصصية- 2021(دار الهدى- زحالقة)

19- صهيل الأرواح العطشى – نثريات –2022 (دار سهيل عيساوي لنشر)

20- ليل وأسطورة – شعر، 2022، (دار سهيل عيساوي لنشر)

21- الدنيا حكاية- حكايات ونوادر تراثية شعبية، (من التراث الشفاهي) 2022، (دار سهيل عيساوي لنشر)

أدب الطفل

في مجال أدب الأطفال صدر لي :

1- مغامرات النحلة سالي.. (قصة) 2017

2- افهموني.. (شعر للأطفال) 2018

3- المدلل .. (قصة)  2019

4- الصياد الطيب والسمكة الملكة.. (قصة) 2019

5- مذكرات غزالة (قصة) 2021

الرسام

إلى جانب الشعر والأدب عامة الذي يشكل شغفي وعشقي الأكبر، مارست الرسم لفترة معينة، حتى إنني صممت ورسمت لوحات بعض كتبي الأولى بنفسي… ولكني عزفت عن الرسم لأنه يحتاج إلى تركيز كبير وتخصيص أوقات كبيرة وأجواء هادئة مع تفرغ وعزلة، مما يصعب ويتعذرعلي بظروفي توفيره أو الحصور عليه…

أعشق الأعمال اليدوية، أحب أن أصنع كل شيء بيدي وبقواي الذاتية ما استطعت إلى ذلك سبيلا..

أحب رياضة المشي… وأمارسها باستمرار.

بين الشعر والنثر

كنتُ قد ذكرت في مقدمة ديواني بعنوان (اليوم قمح غدًا أغنية) أنني أومن بأن الشعر هو ما يتولد في وعي وحس الكاتب ممَوسقًا… إذ لا فصل بين الشاعرية والحس الموسيقي أو الايقاعي برأيي المتواضع.

مع ذلك تجدني لا أصف كتاباتي النثرية بالشعر… بل أسميها (نثريات). وقد صدر لي كتابان من النثريات لم أسمها بالشعر، ولم أسمها قصائد، بل وسمتها بمصطلح (نثريات). وما ذلك إلا لأنني لاحظت أن بعض الجمل فيها لم تأت مموسقة، أو على الأقل؛ لم أشعر بموسيقاها حين كتبتها أو حين قرأتها… ولم أرضخ لآراء الأصدقاء الذين حاولوا إقناعي بأنها شاعرية، بل واكثر شاعرية من قصائدي الموزونة على أوزان التفعيلة.

وهكذا يتضح الفرق بين النثرية والتفعيلية، بأن النثرية تخلو من الوزن التفعيلي، وإيقاعاتها، وتتكئ كلية على الإيقاع الحسي الداخلي للكلمات، ما يكسبها النغمة الداخلية التي تتولد من ترابط الكلمات حسيًّا وذوقيًّا ترابطًا إيقاعيًّا مموسقًا ومنغّمًا…

بينما شعر التفعيلة يكتسب موسيقاه من إيقاع التفعيلة، والروي المتكرر بين المقاطع.

كتابتي للنثريات يأتي غالبًا حين أشعر بحاجتي إلى تغليب التعبير الذهني والفكري على الجانب الحسي والانفعالي أو الشعوري … فيأتي تعبيري من خلالها مشبعًا بالعمق الذهني على حساب الجانب الحسي والشعوري . وهي حالات لا أتعمدها، غالبا… بل تأتي بتلقائيتها.

الصحافة

 ذكرت في السيرة الذاتية أن عملي الرئيسي كان في التدريس، وأن ثقافتي الأكاديمية كانت في مجال التربية، (التربية الخاصة تحديدًا)، وفي فترة متأخرة بدأت أدرس اللغة العربية والثقافة الإسلامية. كدراسة تخصصية… وتجدر الإشارة إلى ان مطالعاتي في الغالب تركزت على التاريخ والأدب والفلسفة بشكل كبير.

عملت محررا للملف الأدبي في صحيفة صوت الحق والحرية، وهي الصحيفة الإسلامية الأولى في الداخل الفلسطيني، ما يُسمى (48) وبقيت أعمل فيها منذ العام 1993م، حتى تم إغلاقها ومنع صدورها من قبل السلطات الصهيونية عام 2016م,

السفر والظروف القاهرة

للأسف، لا تسمح لي ظروفي الاقتصادية من السفر خارج البلاد كثيرا… زرت الأردن مرة وشاركت في مهرجان الشعر والغناء الإسلامي في عمان.

وزرت تركيا كسائح مرتين. وأديتُ الحج والعمرة لله عز وجل، وله الحمد والمنة.

أتمنى ان أدعى للمشاركة في مهرجانات وندوات أدبية وشعرية في جميع الأقطار العربية.

وللحق أقول: أنه قد وجهت إلي دعوات من بعض الأطراف للمشاركة في لقاءات أدبية وقراءات شعرية في الدنمارك، وفي تركيا وغيرها، وأكثر من مرة، ولكني امتنعت عن تلبيتها لأنني لمست أنها مبادرات فردية أو شخصية، والهدف منها كسب إعلامي لأهداف محصورة وشخصية. وما أكد إحساسي ذلك أنهم كانوا يشترطون أن يكون تمويل السفر وكل التكاليف الأخرى على نفقتي الخاصة.

الذائقة الشعرية وعدم التقليد

تأثرت بتيارات الشعرالعباسي، وعلى رأس من أثروا في ذائقتي الشعرية: (المتنبي والبحتري) .. عشقتُ الأدب الصوفي، وتعمقت به، ولكنني لم أتأثر به، ولم أستسغ شطحات بعضهم الغريبة العجيبة، والمناقضة للمنطق الإيماني واليقيني، ورمزيتهم المغرقة بالغرابة –برأيي-

– في أدب وشعر العصر الحديث عشقت الأدب المهجري، ولكني لم أتأثر به… وعشق شعر التفعيلة، وتأثرت بالشاعر العراقي بدر شاكر السياب، عشق شاعريته، وعمق فكره وحسه، ولكني دائما كنت أحرص على عدم الوقوع بالتقليد، بل حرصت على أن يكون لي لوني الخاص، ولا أقول المتميز.

قضية فلسطين

الشعر كان ولا يزال الجانب المسيطر على الساحة الفلسطينية، أو ما اصطلح على تسميته “أدب المقاومة” وحتى بعد تألق بعض الأصوات في مجال القصة القصيرة والرواية؛ بقي الشعر هو صاحب الصوت الأغلى والأقوى… وبقي يحمل ملامح المقاومة بالكلمة، بينما اتجهت القصة والرواية لتشكل خط الأدب المحاور – إذا صح التعبير-

الشعر الفلسطيني ليس (درويش وسميح) فقط

المشكلة في مجال الشعر الفلسطيني أن الدارسين له ركزوا على أسماء بعينها، من الطلائعيين، ولم يتجاوزوها إلى غيرها، فتجد أن معظم الدارسين للشعر الفلسطيني، أو ما يسمى بشعر المقاومة، يركزون على شعر محمود درويش وسميح القاسم، بشكل خاص، وبعض الأسماء الأخرى التي لا تتجاوز الثلاثة أو أربعة أسماء… وبقية الشعر الفلسطيني شبه مهمل، مع أن هناك أصوات لا تقل أهمية عن محمود وسميح، وغيرهما ممن يحظون بالاهتمام –برأيي الشخصي-، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى؛ فإن التركيز على هذه الأسماء الكبيرة ، وهي تستحق الدراسة المركزة وبحق، والتوقف عندها، عطّل عملية متابعة تطور الشعر الفلسطيني لغة وتوجُّهًا وتعبيرًا وتقنية ووعيًا… الأمر الذي قلل من أهمية هذا الشعر وتنامي أثره وتأثيره ومكانته في مجال الشعر العربي والعالمي. وكأنما الشعر الفلسطيني أو شعر المقاومة تجمد، وتوقف عند هؤلاء، وهذا غير صحيح، ومناف للحقيقة والواقع. ومجحف بحق الشعر الفلسطيني.

القدس عروس الشعر

القدس عروس فلسطين، وعروس شعري بالتالي… وهي مركز الصراع، وقد كان لها حظ كبير في شعري، إذ أفردت لها عشرات القصائد… كما تم ذكرها في كثير من قصائدي؛ لأنها تبقى روح القضية الفلسطينية، والإسلامية، والإنسانية، وهي أقانيم شعري بالمطلق.

الكتابة للأطفال

بداية؛ شكرا على هذا السؤال، لأنه سؤال جوهري برأيي، وأصدقكم القول بأنني ترددت كثيرًا قبل أن أخوض مجال الكتابة للأطفال، وما أقدمت على هذه التجربة إلا بعد تشجيع وحث كبير من قبل الزملاء والأصدقاء، وكانت أهم أسباب ترددي في خوض هذا المجال:

أولا: كثرة الكتّاب والكتب الصادرة للأطفال عندنا في الداخل الفلسطيني، ورداءة معظمها؛ وذلك لأنها تخضع للمعايير التجارية، لا الأدبية، ولا العلمية أو التربوية – برأيي المتواضع والشخصي..

ثانيا: خوفي النابع من شعوري بالمسؤولية النابعة بدورها من كوني مربيا وأبا، من أن لا أتمكن من كتابة ما يثري الطفل علميًّا ولغويًّا وأدبيا وتربويًّا…

ثالثا: خوفي النابع من قلقي وحذري من أن لا أتمكن من إيصال الفكرة المناسبة باللغة الملائمة للطفل، والأسلوب الملائم لروحه وسنه ووعيه…

ولكنني خضت التجربة بعد اقتناعي بأن كل ما ذكرت يجب أن يكون دافعًا لي لأن أكتب أدبًا للأطفال والناشئة مغايرًا عن المتوفر والموجود، أدبا يجعل مصلحة الطفل التربوية والذوقية واللغوية فوق كل اعتبار، وهكذا بدأت…

أول قصة للطفل

أول قصة كتبتها للأطفال، بقيت محفوظة في جهاز الحاسوب خاصتي أكثر من سنة، وقد راجعتها وغيرت فيها عشرات المرات، حتى اقتنعت أنها باتت ملائمة للنشر… ثم أتبعتها بمجموعة أشعار للطفل، وهكذا بدأت مسيرتي مع أدب الطفل التي تكللت بخمسة إصدارات حتى الآن، نالت جميعها، وبتصويت الأطفال في المدارس العربية في فلسطين الداخل، شرف أن تكون من بين افضل خمس قصص للأطفال في الداخل الفلسطيني ولله الحمد.

أهم الجوائز

لم أحصل على أية جائزة أدبية، وذلك لأن أدبي محاصر كبلادي، ولا أدري كم هم الذين سمعوا عني وعن أدبي في العالم العربي.

ولكني كرمت محليا ومن أكثر من جهة أكاديمية وشعبية في بلادي فلسطين. ولله الحمد والشكر سبحانه.

مصطلح الأدب الإسلامي

لا أعترف بهذا المصطلح، ولا أؤيده، لأنني من المؤمنين بأن الأدب موضوع ومجال إنساني بالمطلق، إنه لغة الإنسانية بالعموم، والتخصص في الأدب يكون بالموضوعات والألوان الأدبية (الجانرات المختلفة) ويكتسب الأدب خصوصيته وهويته من لغته وشعبيته، فالأدب الصيني اكتسب صينيته وهويته الصينية من لغته، كما أن الأدب العربي اكتسب هويته المميزة من لغته العربية، ومصطلح “الأدب الإسلامي” أشعر وكأنما جاء ليفصله عن عروبته، بينما هو الأكثر عروبة، إنه شعر عربي صميم أصيل، ولكنه يتسم بالروحانية الإسلامية كصفة ملازمة له، والقيم التي تشكل روح معانيه ومقاصده. ولكنها لا تجرده من هويته العروبية. أو يجب أن لا نسمح بذلك.

ديوان العرب

القول المأثور قديما: «الشعر ديوان العرب». وإذا صح هذا القول قديما، فذلك لأن الشعر كان هو الجانر المسيطر، بل والمتفرد على الساحة الأدبية والتعبيرية، فكان لغة التواصل والاتصال والنشر والإعلام والتوثيق لكل مناحي حياة الانسان العربي، فهو سجل أحداثه اليومية والحياتية، وجامع حِكمه ومعتقداته وأفكاره، ومؤرخ وقائعه، وسجل مفاخره… وللحقيقة، فقد عرفنا تراث العرب الحضاري والفكري والسلوكي والحكمي والتعبيري من خلال أشعارهم.

أما اليوم، فلا يوجد جانر أدبي أو لون تعبيري يمكنه ان يتفرد بكل ذلك.

 فمع صحة القول بأن الرواية هي الأقرب للطبيعة الاجتماعية والعاكس للمناهج السلوكية المجتمعية، وهي الجانر (اللون الأدبي) الذي يفضّله الدارسون في مجالات علم الاجتماع والإنثربولوجيا (علم الإنسان) لدراسة ثقافات وسلوكيات المجتمعات، ولكنه يبقى جانرًا تغلب عليه الصبغة الخيالية مهما توخى كاتبه ومبدعة الواقعية وحرص عليها.

وكذلك الدراما التلفزيونية أو الأفلام بأنواعها، فهي وليدة الخيال ولا يمكنها أن تكون “ديوان العرب” كما كان الشعر يمثل هذا الدور وهذه القيمة قديما… لأنها لا تستمد كل عناصرها من واقع الحياة بالمطلق، لا حقيقة ولا صدقًا.

ومهما اقتربت من الواقع أو لامسته، تبقى محصورة بحدود الفكرة المجرّدة والمشبعة بالصورة المتخيلة والمستولَدَة، والمحكومة بالذاتية، والالتزام الأيديولوجي.

الشبكة العنكبوتية

الشبكة العنكبوتية، وكل ما يتصل بها، وينطلق من خلالها من الفيسبوك وغيرها وما شابهها… فلا يمكنه أن يكون ديوان العرب ولا الغرب حتى… لأنه يظل يدور في فلك الموقف الشخصي والذاتي الذي تحكمه وتسيره الأهواء الذاتية والشخصية، وما أكثر الزيف الذي يداخله، وما أكثر الوجوه المقنعة، والأصوات المزيفة، والاسماء المستعارة التي تختفي وراءه، وتعبث من خلاله، فكيف لهذا أن يكون ديوان العرب أو غيرهم؟

صالح أحمد كناعنة
صالح أحمد كناعنة

سؤال توقعته

توقعت سؤالا مثل: ما مقدار تأثر الأدب الفلسطيني في الداخل (48) بواقع الحال من ناحية، وبالتيارات الفكرية والسياسية والأدبية للأغيار (اليهود الصهاينة) من ناحية أخرى؟

والجواب: إن الأدب الفلسطيني وبحكم الاحتكاك اليومي، وبحكم الثقافة المفروضة من خلال مناهج التعليم، وأنظمة الجامعات الصهيونية، بدأ يتأثر بشكل ملموس بالتيارات الفكرية والأدبية والسياسية، ففي مجال الرواية خاصة بدأنا نلمس ميل هذا الجانر إلى اتجاه الأدب المحاور، بدلا من اتجاه الأدب المقاوم. فبدأنا نجد روايات كثيرة تحمل سمة الحوار مع الآخر، وشرح المواقف، بل ومحاولة تبرير المواقف أحيانا… في محاولة  لكسب ثقة الآخر، أو إيجاد قنوات للحوار والتفاهم والتعايش معه… أو حمله على تفهم موقف ووضع الأنا المتثلة بالكاتب. وهذا ما أحاول تبيانه في بحثي الذي أعكف على إعداده بعنوان (حوار الأنا والآخر في الرواية الفلسطينية في الداخل) والذي بات على وشك الانتهاء بإذن الله عز وجل.

إنسان فلسطين الداخل

 أشكركم على هذا الحوار الراقي الذي أتاح لي أن أوصل كلمة إنسان فلسطين الداخل إلى العالم العربي.. من خلال صفحات جريدة الأمة الراقية التي أعتز وأفتخر بأن كلماتي ستجد لها وجودا عبر صفحاتها…

دمتم ودام سمو رسالتكم ورُقيّ فكركم ونهجكم

صالح أحمد كناعنة
صالح أحمد كناعنة
  • About
  • Latest Posts
يسري الخطيب
- شاعر وباحث إسلامي
- رئيس القسم الثقافي
Latest posts by يسري الخطيب (see all)
  • في مثل هذا اليوم: وفاة مؤرّخ الإسلام “الإمام الذهبي” - السبت _4 _فبراير _2023AH 4-2-2023AD
  • في مثل هذا اليوم: الأمريكي “جَيل بُوردِن” يخترع اللبن المجفّف - الأربعاء _1 _فبراير _2023AH 1-2-2023AD
  • حدثَ بالفِعل - الثلاثاء _31 _يناير _2023AH 31-1-2023AD
Tags: الشبكة العنكبوتيةصالح كناعنة
الأخبار

الأردن.. صناعة الإعلام بين الفكر والتطبيق فى دورتة الثامنة

الأحد _5 _فبراير _2023AH 5-2-2023AD
0

انطلقت فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى قادة الإعلام العربي، اليوم الأحد  الذي ينظمه الملتقى الإعلامي العربي، بالتعاون مع قطاع الإعلام...

Read more

منصة جديدة “لجوجل” باستخدام الذكاء الاصطناعي

الأحد _5 _فبراير _2023AH 5-2-2023AD
قطاع غزة.. أرشيفية

سماع دوي انفجار في غزة.. وجيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة صغيرة

الأحد _5 _فبراير _2023AH 5-2-2023AD
مورينيو

مورينيو: كان بإمكاني الرحيل عن روما لكنني بقيت

الأحد _5 _فبراير _2023AH 5-2-2023AD
حسن صالح حميديتش

حميديتش: نوير وضع مصلحته الشخصية قبل مصلحة النادي

الأحد _5 _فبراير _2023AH 5-2-2023AD
قناة الأمة على تلجرام
جريدة الأمة الإلكترونية

© 2021 جريدة الأمة
theme by 3bdoU Ahmed

الاقسام

  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • الأمة الرياضي
  • الأمة الثقافية
  • أمة واحدة
  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • الأمة الرياضي
  • الأمة الثقافية
  • أمة واحدة
  • اتصل بنا
  • من نحن

© 2021 جريدة الأمة
theme by 3bdoU Ahmed