أظهر مسح أجراه البروفيسور في جامعة ميريلاند الباحث في معهد “بروكينجز”، “شيبلي تلهامي”، حماسة قليلة لدى أمريكيين من رحلة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للشرق الأوسط.
وذكر تحليل نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن “بايدن” “يخاطر بإثارة غضب العديد من الأمريكيين” بالمضي في رحلته رفيعة المستوى، التي يعتزم إجراءها إلى إسرائيل والضفة الغربية والسعودية منتصف يوليو/تموز الجاري.
كما أشار التحليل الذي أجراه “تلهامي”، إلى أن زيارة “بايدن” المخططة لإسرائيل والضفة الغربية “قد تصب في صالح المنتقدين” أيضا “الذين اتهموا الولايات المتحدة بعدم الضغط بما يكفي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود لأراض فلسطينية، وفي الوقت نفسه حشد جهود كبيرة من أجل مواجهة الاحتلال الروسي لأجزاء من أوكرانيا”.
وتأتي زيارة “بايدن” إلى السعودية الغنية بالنفط في الوقت الذي أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى اضطراب أسعار الطاقة، ما أدى إلى تكهنات بأن النفط هو السبب الحقيقي لزيارته.
لكن “بايدن” رفض ذلك قائلا إن الهدف الحقيقي هو القمة الأوسع للزعماء العرب في السعودية، وهو اجتماع يرى أنه يعزز مصالح الأمن القومي لإسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، أشار “بايدن” إلى أن القادة الإسرائيليين ضغطوا عليه للحضور، ورجحت الصحفية أنهم ربما يريدون مساعدته في تحقيق السلام مع الرياض.
وذكر التحليل أنه من الممكن أن الرئيس الأمريكي يحاول كبح الآمال بأن زيارته قد تفضي إلى خفض أسعار الوقود في الولايات المتحدة، إلا أن تركيز “بايدن” على أن إسرائيل تعد محور رحلته “يدعو للفضول، وربما على توقع متفائل بأن تساعد هذه الرحلة في حصوله على دعم شعبي”.
من ناحية أخري أكد متحدث باسم البيت الأبيض، الخميس، إن الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع زعماء مجلس التعاون الخليجي أثناء جولته في الشرق الأوسط ستشمل محادثات ثنائية مع العاهل السعودي وفريقه القيادي، بمن فيهم ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان